قال ممثل شركة الغانم مارين، وكلاء منتجات بومبارديه، ثنيان الغانم إن الكويت "الأحق بالتفرد بتنظيم معرض لليخوت، لارتباطها التاريخي بالبحر"، مشيرا إلى ان "الكويتيين يحرصون على المشاركة في مثل هذه المعارض التي تستضيفها الإمارات، ما يعكس اهتمامهم بتاريخهم البحري".

Ad

جاء ذلك بمناسبة تنظيم شركة Events Ph7 المعرض الأول لليخوت في الكويت، من 3 حتى 7 فبراير، كأول حدث من نوعه، تحت رعاية بنك برقان والشركة الوطنية للاتصالات، وبمشاركة نخبة من أصحاب شركات اليخوت والمحركات ذات الماركات العالمية.

وتطرق الغانم إلى التحديات التي تواجه المنظمين الكويتيين لاستضافة هذا الحدث، وعلى رأسها معوقات حكومية في ما يختص بالأراضي المملوكة للدولة، ومعوقات من قبل بلدية الكويت في ما يخص منح التراخيص، مؤكدا تجاوزهم كل تلك التحديات، ما يبشر بإمكانية تنظيم الكويت لهذا الحدث سنويا.

تسويق داخلي

واعتبر ان السوق الكويتي من الأسواق الأكثر والأقوى شرائيا، مقارنة بالأسواق الخليجية، إضافة إلى ان جميع المنتجات والمعروضات يتم تسويقها بداخله، بينما تصدر معروضات الإمارات لكل من الهند والكويت والسعودية، مؤكدا ان الزوار الكويتيين لتلك المعارض عادة ما يحتلون المرتبة الثانية بعد الإماراتيين.

وتوقعت إدارة الشركة، المنظمة للمعرض، ان تتراوح ميزانية هذا الحدث بين 250 و300 الف دينار، على اقل تقدير، والتي ستستأثر بها الحملة الإعلامية والإعلانية، مؤكدة حرصها على تنظيم هذا الحدث كل عام، ما سيعطي الكويت هويتها العالمية كبيئة بحرية. تجدر الإشارة إلى أن ريع بيع تذاكر الدخول إلى المعرض سيخصص لمساعدة مركز الأطفال المصابين بداء السكري.

إقبال كثيف

بدوره، أعرب عادل السميط، من شركة ألبوم مارين، وكلاء غلف كرافت وغيرها من العلامات التجارية البحرية، عن صعوبة التكهن بالإيرادات المتوقعة من وراء هذا الحدث، متوقعا ان يشهد المعرض إقبالا كثيفا من قبل الزوار.

وأضاف السميط ان "الزوار كانوا يقصدون الإمارات وغيرها من الدول، للاطلاع على جديد اليخوت حول العالم، لكن من الآن فصاعدا سنأتي لهم بهذا المعرض بدلا من ان يذهبوا إليه".

أهمية كبرى

وقال مساعد مدير عام الاتصالات التسويقية في بنك برقان بشير جابر: "تمكنت الكويت من ترسيخ مكانتها كاحد أفضل المواقع لإقامة هذا النوع من المعارض، كما ان إقامة المعرض تكتسب أهمية كبرى، لأنه يواكب التطورات التي تشهدها الصناعات البحرية في الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص، حيث يشكل السوق البحري أحد مصادر دفع عجلة النمو الاقتصادي للدول التي تتمتع بمواقع بحرية مميزة".

وعن تبني ودعم فكرة المعرض، أكدت إدارة الشركة الوطنية للاتصالات سعيها الدؤوب إلى تقديم كل أنواع الدعم للجهود التي تهدف إلى إطلاق صورة حضارية عن الكويت، بما يتناسب مع تاريخها العريق، الذي يؤكد الأصالة الممزوجة بالحداثة، كما سيجسدها معرض اليخوت الذي سيشكل حدثا مميزا في الكويت.

تراث بحري

وعن فكرة المعرض ذكرت المديرة العامة لشركة Events Ph7 زينة المقدم أنه رغم أن الكويت تمتلك أقدم وأغنى تراث بحري بين جميع دول المنطقة، لكن في السنوات الخمس الاخيرة لم تشهد أي حدث بحري خاص يبرز عراقتها في الصناعة البحرية وريادتها في هذا السياق.

وزادت المقدم: "بناء عليه سيشهد فبراير 2013 بزوغ عصر جديد للكويت في هذا الاطار، لتضع بصمة واضحة على خارطة المنطقة لجهة تنظيم معارض بحرية تجعل منها قبلة لهذه الصناعة، مع إطلاق النسخة الأولى من معرض الكويت لليخوت في المارينا كريسنت".

وأكدت أن "مشروع المعرض لاقى استحسانا كبيرا بين أوساط الشركات المحلية الريادية التي التزمت برعاية معرض الكويت لليخوت، وفي مقدمتها الرعاية البلاتينية لكل من الشركة الوطنية للاتصالات وبنك برقان، كما أن العديد من الوكلاء الكويتيين لماركات اليخوت العالمية استثمروا في المعرض، ويستعدون لعرض منتجاتهم وخدماتهم".

وأضافت أن قائمة الجهات المشاركة والعارضة تتضمن أسماء ريادية في عالم اليخوت في الكويت، منها، على سبيل المثال، الغانم مارين، وكلاء منتجات بومبارديه، و"سيز آند ديزرتس"، وكلاء أزيموت- سي راي- بوستون والر، و"ألبوم مارين"، وكلاء غلف كرافت وغيرها من العلامات التجارية البحرية، و"ماركو مارين"، وكلاء الضاعن لليخوت، والشركة الكويتية للإنشاء والتجارة، وكلاء ياماها وسنسيكر وغيرهما من العلامات التجارية البحرية.

وتوجهت المقدم بالشكر للشركاء الاعلاميين، وفي مقدمتهم مجلة فورتشون وجريدة الجريدة، مشيرة إلى أن الشركة ستحرص على إقامة هذا المعرض سنويا، على أن يستقطب في السنوات القادمة شركات محلية وإقليمية وعالمية متخصصة في عالم اليخوت.

وشددت على أن الفرصة مازالت متاحة للمشاركة في المعرض ورعايته، مؤكدة أهمية هذا الحدث على الساحتين الكويتية والإقليمية، ولما سيكون له من أثر إعلامي كبير، ما يعزز إثراء مكانة الكويت كدولة عريقة.