كنت قد حرصت على التواجد السينمائي بشكل دؤوب، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت غيابك، فما هي الأسباب؟

Ad

كانت حال السينما منذ فترة طويلة غير مشجعة، والإنتاج يقل سنوياً بشكل مخيف. حتى الأدوار التي كانت تعرض عليّ كانت غير ملائمة لتاريخي وجمهوري الذي ينتظر مني دائماً كل ما هو متميز.

لماذا اخترت فيلم «جوه اللعبه» للعودة به إلى السينما؟

كنت أبحث منذ فترة عن سيناريو متميز ودور جديد، وفعلاً وجدت في هذا الفيلم شخصية مختلفة عن أدواري كافة التي قدمتها سابقاً، خصوصاً أن  دوري في الفيلم يمر بتحولات درامية كبيرة، ما يعطي الممثل فرصة كبيرة لإظهار إمكاناته. باختصار، إنه دور يغري بقبوله.

الفيلم كان قد تأجل مراراً، فما هي أسباب هذا التأجيل؟

تمّ تأجيل الفيلم دائماً لأسباب إنتاجية ليس لي دخل فيها، وفي مقدمها  ظروف البلاد غير المستقرة، الأمر الذي جعل منتج الفيلم ومعظم المنتجين في السوق السينمائي يترددون في طرح أعمالهم بسبب ما يواجه السوق من ظروف وأزمات.

هل أضر هذا الأمر بالفيلم، خصوصاً أنه كان من المقرر أن يعرض في الصيف الماضي؟

على العكس تماماً، فقد كان هذا التأجيل مفيداً للمخرج لأجل وضع اللمسات النهائية والموسيقى التصويرية من دون تعجل، ليخرج الفيلم بشكل رائع، أنا شخصياً راض عنه تماماً. بناء عليه، فإن موعد عرض الفيلم مناسب للغاية، لأن العيد موسم مهم لمشاهدة السينما.

كان اسم الفيلم  «لحظة ضعف»، فلماذا تغير فجأة إلى «جوه اللعبة»؟

في البداية اخترنا اسم «خط أحمر» على اعتبار أنه مناسب تماماً للعمل، لكن وجدنا أن أفلاماً مصرية وأجنبية عدة تحمل الاسم نفسه، ثم اخترنا «لحظة ضعف» ليكون اسماً مبدئياً إلى حين الاستقرار على اسم نهائي، ثم وجدنا أن «جوه اللعبه» هو الأفضل.

قدمت سابقاً «قلب جريء» و{حبك نار» اللذين ينتميان إلى سينما الإثارة، وتكرر ذلك في «جوه اللعبة» أيضاً، فهل تفضل هذه النوعية من الأفلام؟

فعلاً أفضل أفلام الإثارة التي تحتوي على غموض يجذب المشاهد، خصوصاً أن هذه النوعية تعتمد على التمثيل بشكل حقيقي، وليس على الغناء مثل الأفلام الغنائية، وإن كان هذا الفيلم مختلف عن سواه لأن شخصية «طارق» التي أجسدها تمر بمراحل متنوعة وتتغير صفاتها الشخصية أثناء أحداث الفيلم.

لكن شخصية الزوج الذي يحب زوجته وابنته ويتورط في جريمة قتل ليست جديدة؟

لا توجد شخصيات جديدة تماماً في الدراما، تكمن الأهمية في التناول، وأعتقد أننا قدمنا في هذا الفيلم تناولاً مختلفاً ومتميزاً.

قلت إنك تبحث عن الأعمال التي تعتمد على التمثيل وليس الغناء، مع ذلك تصر على تقديم أكثر من أغنية في كل فيلم، حيث قدمت في هذا الفيلم أربع أغان؟

صحيح، فرغم حبي للتمثيل إلا أنني في الأصل مطرب، وأقدم أغاني تخدم سياق الفيلم الدرامي، على اعتبار أن صوتي موسيقى تصويرية فيه. بالنسبة إلى الأغاني في «جوه اللعبة»، جاءت مكملة للأحداث ولا يمكن حذفها لأنها ستؤثرعلى الأحداث مثل أغنية «لحظة ضعف»، التي تعبر عن حالة معينة تمر بها الشخصية في الفيلم، أما «سنة جايه» فجاءت خلال عيد ميلاد سلمى ابنة بطل الفيلم، كذلك تعبر أغنية «حالة غريبة» عن الأحداث.

لكن بعض المشاهدين رأى أن أغنية «سنة جاية» صممت بشكل كارتوني لا يتناسب مع الأحداث؟

صممت الأغنية بشكل يتواءم والمناسبة التي غنيت فيها، وهي عيد ميلاد سلمى ابنة «طارق»، الذي يحبها بجنون ويحاول إسعادها بأي وسيلة.

ألا تتمنى تقديم فيلم استعراضي مثل أفلام السينما المصرية القديمة؟

بالتأكيد أتمنى ذلك، وإن كانت الأفلام الاستعراضية مكلفة بشكل كبير، ولو جاءت فرصة لعمل فيلم استعراضي، لن أتردد لحظة.

وهل يمكن أن نرى مطرباً آخر في أفلامك؟

بالتأكيد، لن أتردد في مشاركة مطرب آخر بطولة فيلم، ومن ثم لن أمانع في أن يقدم الأغاني، لأن الهدف النهائي دائماً تقديم فيلم متميز يحترم الجمهور.

أصبح معظم أفلام العيد موجوداً مجاناً على شبكة الإنترنت، فكيف يؤثر ذلك على الإنتاج السينمائي؟

القرصنة على الإنترنت ظاهرة خطيرة، سواء في مجال السينما أو في مجال الأغاني، لأن ذلك يعرض منتجي الأفلام والألبومات لخسائر كبيرة، قد تدفعهم إلى عدم الإنتاج مجدداً، ما يهدد سوق الصناعة بالتوقف.

وكيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة في رأيك؟

لا بد من مواجهة هذه الظاهرة بتشديد العقوبات على القراصنة والمراقبة الجيدة  وإغلاق المواقع التي تعرض هذه الأفلام.

حضرت أخيراً حفلة افتتاح مجموعة من دور العرض الجديدة، فكيف ترى تأثير ذلك على الإنتاج السينمائي؟

افتتاح دور عرض في مدن غير قلب العاصمة أمر مهم لتنشيط هذه المناطق وخدمة أبنائها المحرومين من الأنشطة الثقافية، فضلاً عن أنه سيشجع المنتجين على إنتاج أفلام جديدة لعرضها فيها.

هل ستغيب سنوات أخرى قبل تقديم فيلم جديد؟

لا هذه المرة لن أغيب، فقد تعاقدت مع المنتج محمد حسن رمزي على فيلم جديد، أفضل عدم الكشف عن تفاصيله قبل اتمام التعاقد.

ماذا عن الغناء؟

انتهيت فعلاً من تسجيل ألبوم كامل أطرحه خلال أسابيع، وتعاملت فيه مع مجموعة كبيرة من المؤلفين والملحنين.