منظور آخر: طلبتنا في الخارج وما بعد التخرج!
يعاني أغلب الخريجين الكويتيين في جامعات الدول الأخرى مشكلات بعد التخرج، وكأن سنوات الغربة والتعب والدراسة هي ورقة خسران سيتم تمزيقها من قبل بلدهم، ومن قبل التعليم العالي الذي يعاني الكثير من الخلل لا سيما في موضوع معادلة شهادات خريجي دول أخرى. لكن ما سأذكره اليوم هو شكوى وصلتني من الخريجة سبيكة العمران، وهي مسؤولة تماما عما نقلته لي وأنا لست سوى كاتبة تعرض مشكلة لشريحة من الكويتيين المغتربين هناك.
درست العمران في جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا في البحرين، في كلية الحقوق بدرجة البكالوريوس، وتخرجت في شهر يونيو الماضي، وبدأت معاناتها منذ ذلك اليوم.لم يتم تصديق شهادتها هي ومجموعة من الطلبة في حين تم التصديق لفئة أخرى، بمعنى أن التصديق تم بشكل عشوائي من قبل الجامعة، قدمت شكواها إلى العديد من الجهات والسفارة الكويتية هناك وسمعت العديد من الوعود دون جدوى.بعد عودتها إلى الكويت راجعت وزارة التعليم العالي التي غيرت موقعها للمرة الثالثة خلال خمسة أعوام، وكأنها وزارة مهاجرة لا يوجد لها موقع ثابت لمراجعتها، فقالوا لها هناك مشكلة بين هذه الجامعة والتعليم العالي الكويتي. ومرت ستة أشهر حتى الآن والعمران لا تملك شهادة مصدقة من الجامعة ولا من التعليم العالي، ويقال إن الجامعة غير متعاونة وتتعامل مع طلبتنا الكويتيين بمزاجية، المشكلة أن الطلبة لم يستلموا أي أوراق تفيد بتخرجهم، ولم يصلهم أي رد رسمي بشأن هذا الموضوع.لذا أطالب وزارة التعليم العالي الكويتية التي تأسست لترعى طلبتنا في الخارج أن تساعد هؤلاء الطلبة الذين أمضوا سنوات للحصول على شهاداتهم العلمية؛ لأنه من الظلم أن يتم تعليق أوراقهم وتدمير مستقبلهم بهذا الشكل، ويجب القيام بخطوة جادة من قبل السفارة الكويتية بالبحرين لمساعدة الكويتيين هناك، لأنه مؤلم أن يتم شطب هذه السنوات الطويلة من سجل الطلبة وكأنه لم يكن، ومنا إلى المسؤولين ليقوموا بخطوة جادة في هذا الموضوع.قفلة:انتشار القطط في الكويت بشكل مخيف هو موضوع مثير للقرف، إذ نجدها تغزونا أمام أبواب بيوتنا وتحوم حولنا في المطاعم، وتتقافز أمامنا في أي ممشى عام، وتتجمع حول طعامنا في أي جلسة حول البحر أو حتى البر، تلك القطط تعيش على النفايات ومكبات القمامة، ومع الأسف رأيت العديد منها داخل المطاعم، حتى إني صورتها وهي تتمشى بين الأطعمة، وبذلك تتسبب في نقل الأوبئة والأمراض وتفشي الفساد البيئي والغذائي، لذا أطالب البلدية بإيجاد حل لهذا الغزو القططي المخيف في الكويت.