أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن منظمة "أوبك" أن العراق سجل العام الحالي أعلى ارتفاعٍ في إنتاجه النفطي منذ عام 1998، ليصبح بذلك ثاني أكبر منتجٍ للنفط من بين دول المنظمة بعد السعودية، في حين تعتزم كل من ليبيا ونيجيريا رفع إنتاجها النفطي اعتباراً من العام المقبل، في محاولة للاستفادة من الأسعار المرتفعة.
ويخطط العراق اعتباراً من العام المقبل للعودة إلى مستويات الإنتاج التي كان عليها خلال فترة حكم الرئيس صدام حسين، لكنه يضع في مقدمة أولوياته في الوقت الراهن إعادة بناء القطاع الصناعي النفطي، الذي تضرر خلال السنوات الماضية بسبب الحرب والعقوبات.وبحسب بيانات "أوبك"، التي نشرتها وكالة بلومبيرغ الأميركية للأخبار، فإن "العراق رفع إنتاجه النفطي خلال العام الحالي بواقع 650 ألف برميل يومياً ليصل إلى 3.35 ملايين في اليوم"، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ 14 عاماً.وتقوم شركات أجنبية باستخراج النفط في العراق، وتتقاضى مبلغاً مالياً ثابتاً نظير كل برميل يتم إنتاجه بغض النظر عن الأسعار العالمية للنفط.وتخطط الحكومة العراقية لرفع إنتاج البلاد من النفط ليصل إلى متوسط 3.7 ملايين برميل يومياً خلال العام المقبل، حسبما قال وزير النفط العراقي عبدالكريم اللعيبي في فيينا مؤخراً.وكان العراق قد سجّل أعلى مستويات الإنتاج من النفط في عام 1979، عندما بلغ إنتاجه اليومي 3.8 ملايين برميل، وهو مستوى قريب جداً من المستويات المستهدفة خلال العام المقبل.ويحاول العراق، ومعه العديد من الدول المنتجة للنفط في العالم، الاستفادة من الأسعار المرتفعة للنفط، خاصة مع العقوبات المفروضة على إيران، والتي أدت إلى انخفاض كبير في إمداداتها النفطية للأسواق، إضافةً إلى استمرار الانخفاض في إنتاج النفط الليبي منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
آخر الأخبار
العراق ثاني أكبر منتج في منظمة «أوبك» بعد السعودية
16-12-2012