مليار «SMS» بـ 250 مليون جنيه لتهاني العيد في مصر

نشر في 29-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 29-10-2012 | 00:01
أكدت الإحصاءات والتقديرات غير الرسمية أن المصريين أرسلوا واستقبلوا عبر هواتفهم المحمولة خلال أيام العيد أكثر من مليار رسالة تهنئة، بتكلفة تصل إلى نحو 250 مليون جنيه تقريباً.

وحسب الإحصاءات الرسمية فقد بلغ عدد مشتركي التلفون المحمول إلى نحو 66 مليون مشترك، وتمتلك شركة موبينيل أكثر من 26 مليونا، يليها شركة فودافون بأكثر من 25 مليونا، ثم شركة اتصالات بنحو 15 مليونا، وغالبا ما يرسل الشخص ما بين 15 و20 رسالة تهنئة خلال أيام العيد، ما يعني أن إجمالي عدد الرسائل يقترب من مليار رسالة، ويتراوح سعر الرسالة بين 25 و30 قرشا، ليتراوح إجمالي قيمة رسائل العيد ما بين 250 و300 مليون جنيه، تعادل نحو 50 مليون دولار تقريباً.

عروض ترويجية

وقال محمد عبدالله، موظف، إن رسائل المحمول أصبحت أسهل الطرق وأقلها تكلفة في تهنئة الأهل والأصدقاء والمعارف بالعيد، حيث يتراوح سعر الرسالة بين 20 و30 قرشاً، وتطرح شركات المحمول عروضا ترويجية قد تتضمن آلاف الرسائل المجانية، وبالتالي بات من السهل تهنئة أكبر عدد ممكن في وقت واحد ودون تكاليف مادية كبيرة، كما أنها لا تستهلك أي وقت.

وأوضح عبدالله أن التهنئة بالعيد من خلال الرسائل لا تقتصر على شريحة واحدة في المجتمع، فالأغنياء والفقراء أصبحوا يتبادلون التهاني بالعيد عبر رسائل المحمول، لأنها طريقة سهلة وغير مكلفة.

وكانت دراسة ميدانية أجراها مركز استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء، كشفت أن الأسرة المصرية تنفق قرابة 30 في المئة من دخلها الشهري على مظاهر الوجاهة الاجتماعية، وأن جانبا كبيرا من تلك المصروفات يذهب لشراء أجهزة المحمول الحديثة وتبادل الدردشة ورسائل "إس إم إس" عبر الهاتف، والتي يكثر استخدامها في الأعياد للتهنئة، كاشفة أن 75 في المئة من الشباب يستخدمون المحمول لتبادل رسائل "إس إم إس" مع الأهل والأصدقاء والزملاء.

نفقات العيد

وأكدت تقديرات بعض الهيئات المصرية أن نفقات المصريين في عيد الأضحى المبارك وصلت إلى مليار ونصف جنيه، وأن معظم هذا الإنفاق كان موجها إلى اللحوم والملابس ولعب الأطفال والعيديات ورسائل المحمول، كما أكدت المصادر أن هذه التقديرات لا تشمل خروج بعض المصريين إلى خارج البلاد لقضاء العيد والسهرات الفنية والحفلات التي تقام في فنادق الخمس نجوم طوال أيام العيد.

وحسب الدراسات الميدانية، يعتبر المصريون أكثر شعوب المنطقة استخداما للتليفون المحمول وخدماته، حيث يصل حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات المصري إلى نحو 40 مليار جنيه، تمثل ما يزيد قليلاً على 3 في المئة من حجم الإنفاق العام في الدولة، البالغ حوالي 1.2 تريليون جنيه، وهي النسبة المتعارف عليها عالمياً في هذا القطاع، ويبلغ نصيب المصرية للاتصالات منها 10 مليارات، والباقي موزع على شركات المحمول، كما بلغ متوسط معدل النمو فيه ما يقارب من 13 في المئة في الأعوام الثلاثة الماضية.

(العربية.نت)

back to top