أحمد سعد: توقفت عن غناء شارات المسلسلات لأهتم بألبومي
نجح في أداء أغان تخاطب مشاعر الشعب مباشرة ومعاناته وعرف بغناء شارات المسلسلات التي وفرت له شهرة واسعة، مع ذلك ابتعد عنها في الفترة الأخيرة للتحضير لألبومه الجديد الذي يخوض فيه ألواناً غنائية جديدة ويدق أبواب الرومانسية.
عن ألبومه الجديد وتجربته في التمثيل وتفاصيل أخرى كان اللقاء التالي مع المطرب أحمد سعد.
عن ألبومه الجديد وتجربته في التمثيل وتفاصيل أخرى كان اللقاء التالي مع المطرب أحمد سعد.
ماذا أضافت لك مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية هذا العام؟
يتمنى أي فنان في العالم الوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية، سبق أن شاركت ثلاث مرات في المهرجان، وفي كل مرة أشعر بأنني أقف أمام الجمهور للمرة الأولى، لحرصي على تقديم أغان من التراث التي ارتبط بها الجمهور على مدى سنوات، وأخرى للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وغيرهما من العمالقة.هل بدأت اختيار أغاني ألبومك المقبل؟منذ شهرين تقريباً وأنا أستمع إلى أغان لاختيار الأفضل، وسأركز على الأغاني الرومنسية بعدما اعتاد الجمهور الاستماع إلى أدائي أغانٍ درامية، وقد اخترت مبدئياً ثلاث أغان، لكني لن أتحدث عن أي تفاصيل قبل انتهاء العمل في الألبوم.مع من ستتعاون من الشعراء والملحنين؟سيكون معظم مؤلفي أغاني ألبومي المقبل من الوجوه الجديدة، إذ يملك الشباب موهبة كبيرة، لكنهم يعانون في الحصول على فرصة. كذلك سأتعامل مع الشاعرين أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة اللذين جمعتني بهما جلسات عمل لاختيار كلمات مناسبة، فأنا حريص على أن يتضمن ألبومي إبداعاتهما. أما عن الملحنين فلم أستقرّ على أسماء بعينها، إلا أنني لن أقدم أي أغان من ألحاني.لماذا اعتمدت الرومانسية شكلا نهائياً لألبومك المقبل رغم أن الأغاني الدرامية هي التي صنعت جماهيريتك؟كان عليّ الرهان على لون جديد أتحدّى به نفسي وجمهوري، يضاف إلى ذلك أنه رغم نجاحي في الأغاني الدرامية إلا أنني لم أرَ نفسي فيها، فعندما أقدم شارة مسلسل ما أو فيلم أتقمّص شخصية البطل وأعيش ضمنها ولكن حينما أقدم أغاني خاصة بي فهي تعبر عني أنا.نفهم من كلامك أنك سترفض تسجيل شارات أخرى؟ عرض عليَّ أخيراً أكثر من عمل، لكني رفضته لسببين: الأول حصر تركيزي في الألبوم المقبل، الثاني الابتعاد عن فكرة أن أسجن نفسي ضمن الشارات، مع أنني لا أنكر أنها ساعدتني في البداية على تحقيق الانتشار، وكونت لي جمهوراً عريضاً من الشباب الذين ارتبطوا بصوتي في تلك الأعمال.حالياً أريد أن أقدم نفسي في شكل جديد ومختلف، ومن المؤكد أنني سأعود إلى تقديم شارات المسلسلات، لكن ليس في هذا التوقيت.هل سيكون الألبوم من إنتاجك كما تردد أم ثمة مفاوضات مع شركات إنتاج أخرى؟ لا أملك خبرة كافية تجعلني أخوض هذه التجربة، ثم تلقيت عروضاً من شركات إنتاج في مقدمها «ستار جيت» لطارق العريان ونعقد جلسات عمل للاتفاق على مجمل التفاصيل قبل التعاقد.ما الذي شجعك على التعامل مع طارق العريان رغم أن بعض تجاربه لم يحقق نجاحاً؟لا أحسب الأمور بهذه المقاييس. لطارق العريان خبرة في مجال الإنتاج، رغم أن سوق الكاسيت يعاني منذ فترة حالة كساد، وقد حقق تجارب ناجحة مع رامي عياش ورامي صبري. عموماً، حتى هذه اللحظة لم نوقع العقد، لكننا حددنا الشكل النهائي للتعاقد الذي سيكون قريباً.هل تابعت الألبومات التي صدرت أخيراً؟نعم. أعجبني ألبوم أصالة فحسب، فهي نجحت من خلاله في تغيير جلدها عبر أكثر من أغنية وأضافت إلى تاريخها الغنائي. أما ألبوم حماقي فرغم الإيرادات التي حققها إلا أنني لا أراه متميزاً، كما اعتدنا عليه، في تصوري هو أضعف ألبوم غنائي قدمه من الناحية الفنية. لماذا لم تكرر تجربتك في الدراما بعد مشاركتك في مسلسل «إحنا الطلبة» قبل عامين؟أود تحقيق حضوري كمطرب أكثر من حضوري كممثل، ومشاركتي في «إحنا الطلبه» كانت صدفة رحبت بها، لأنني لمست أنها ستضيف لي من حيث الانتشار مع أن فكرة التمثيل لم تراودني سابقاً. لا يعني ذلك أنني لن أمثل مجدداً، بل على العكس أرغب في تكرار التجربة إنما ليس حالياً.بعد غنائك في فيلم «دكان شحاتة» صرحت بأنك لن تتعاون مع خالد يوسف مجدداً لأنه ديكتاتور في عمله، وفوجئنا بعد ذلك بمشاركتك معه في تأليف موسيقى فيلم «كف القمر» التصويرية، لماذا غيرت رأيك؟في فيلم «دكان شحاتة» عانيت من انفرادية خالد يوسف في الرأي ووصفته بالديكتاتور، لكن بعد عرض الفيلم اكتشفت أنني كنت مخطئاً وأنه كان محقاً بقراراته، لا سيما أن الأغاني نجحت بقوة، ما يعني أن وجهة نظره كانت صائبة وتعلمت وقتها أن ربّ العمل يجب أن يكون ديكتاتورياً، شرط أن يعي عمله جيداً، لذا غيرت وجهة نظري وكررت تعاوني معه لأنني لست عنيداً.لماذا لم تقدم أغاني وطنية مثلما فعل مطربون كثر؟ ببساطة لا أقدم إلا ما أتوافق معه وأحسّ به. في تصوري، كان علينا أن نفعل شيئاً للبلد أفضل من الأغاني، ذلك أن حب الوطن مستمرّ في أي وقت وليس في مواسم معينة كما يحصل مع الأغاني الدينية، فأنا لا أرحب بفكرة تقديمها في شهر رمضان فحسب.