أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عمق العلاقة التي تربط بين الكويت وقطر، لافتاً أن للدولتين تاريخاً وعراقة ومصالح مشتركة دامت على مدار الزمن.

Ad

 وقال الخالد، في تصريح صحافي خلال احتفال السفارة القطرية بعيدها الوطني أمس الأول، إن قيادات البلدين تحرص على استمرار العلاقات والمصالح المشتركة، مهنئاً الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر وحكومة قطر وشعبها، بمناسبة العيد الوطني لقطر.

ورداً على مدى الاشتراك في موقف البلدين من القضايا الخارجية، أوضح أن قطر دولة مستقلة وذات سيادة ولها مصالحها الخاصة، مؤكداً أن علاقات تجمع بين دول الخليج منذ أكثر من ثلاثة عقود وقد شهد التاريخ بتمسكها بعضها ببعض.

مؤتمر الدبلوماسيين

وقال إن مؤتمر الدبلوماسيين الذي سيُعقَد الشهر المقبل في الكويت، سيصبح دورياً مع اجتماعات إقليمية للسفراء، مبيناً أن ما يميز لقاء هذه السنة ما تشهده المنطقة من مستجدات لما فيه مصلحة بلادنا وسياستها الخارجية.

ولفت إلى أن القضية اليمنية محور اهتمام دول الخليج، مذكراً بالجهود التي بذلتها الدول الخليجية والمبادرات التي أطلقتها للحوار الوطني، وفي مقدمتها مبادرة العاهل السعودي.

وفي الشأن السوري، دعا الخالد الى الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني السوري، ليكون المظلة التي تجمع أبناء الشعب السوري وتتحمل مسؤوليات وتطلعات الشعب الشقيق، متمنياً حل القضية السورية في أسرع وقت.

تجذر العلاقات

بدوره، أكد السفير القطري لدى الكويت عبدالعزيز الفهيد ان هذا الحضور المكثف من مختلف الشرائح الكويتية لتهنئة قطر في عيدها الوطني إنما يدل على مدى تجذر العلاقات بين البلدين.

أميركا وإيران

من جهته، علق السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تويلر عن مطالبة المرشد الايراني حكام دول الخليج بعدم التعاون مع اميركا وإلا اصبح مصيرهم مثل مصير شاه ايران، مطالباً إيران بألا تتدخل في سياسة الدول المجاورة وأن تحترم جيرانها.

 وأكد تويلر، في تصريح صحافي خلال الحفل، ان الولايات المتحدة الأميركية رسالتها واضحة تجاه ايران، مبيناً أن هذه الرسالة لم تتغير، وتتمثل في أن على ايران أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة.

وأوضح ان رؤية المجلس الوطني السوري في الدوحة رسالة واضحة بأن الشعب السوري موحد في مطالبه التي ترفض وجود الاسد، خاصة ان هذا المجلس يمثل جميع اطياف الشعب السوري.

يذكر أن الحفل شهد حضورا حاشداً من قياديي الدولة لتقديم التهاني والتبريكات، ابرزهم نائب رئيس مجلس الوزارة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ووزير الاعلام الشيخ سلمان الحمـــود، ووزير التربية د. نايف الحجرف، ووزير التجارة انس الصالح، ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الشيخ احمد الخليفة، ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله.

 كما حضره رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون، والرئيس السابق أيضاً جاسم الخرافي، والنائب السابق محمد الصقر، إضافة إلى عدد من النواب الحاليين، وجميع سفراء دول الخليج، وعدد من سفراء الدول الصديقة، وكبار الدبلوماسيين ووسائل الاعلام فضلا عن حضور الاشقاء القطريين والخليجيين والمواطنين.