«الخريجين» ترد بعض الجميل لرجل لم يفقد بوصلته قط

نشر في 12-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-12-2012 | 00:01
نظمت أمسية «جاسم القطامي... رجل ما فقد ظله» بحضور حاشد من رفاقه وتلاميذه
نظمت جمعية الخريجين مساء أمس الأول أمسية «جاسم القطامي... رجل ما فقد ظله» تخللتها كلمات عددت مواقف الفقيد ومناقبه الإنسانية والديمقراطية والعروبية ودفاعه بصلابة عن الحق. وقال أستاذ العلوم السياسية د. غانم النجار إن جاسم القطامي لم يكن شخصا عاديا بل ظاهرة سياسية واجتماعية مهمة وكان صادقا ومخلصا مع نفسه ومع الآخرين. وأكد رئيس جمعية الخريجين سعود العنزي أن القطامي رمز للموقف والنظافة والصلابة والحق، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من كل هذه الصلابة كان إنسانا شفافا رقيق الإحساس يتمادى في تقدير الصغير قبل الكبير. فيما اعتبر وزير الإعلام المصري الأسبق محمد فائق أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة اهتمامات الفقيد وعمل على دعمها واعتبرها قضية العرب المحورية، واستطاع هذا الفارس الشجاع في وعي وقدرة أن يمزج بين هموم وطنه الكويت وهموم وطنه الكبير ويبقي على حلمه في الوحدة العربية. أما الباحث العراقي د. عبدالحسين شعبان فقال إن القطامي انطلق من الدائرة الإنسانية الحقوقية وأخذ يفتش عن الحق ليناصره، ورمى بثقله في سنوات حياته الأخيرة لدعم التوجه الحقوقي والمهني واضعا رصيده المادي والمعنوي في هذا الاتجاه. فيما قال الحقوقي البحريني عبدالنبي العكري إن الفقيد كان من طليعة المنادين بإنشاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وقت كانت حقوق الإنسان بدعة، وكان مناضلا صلبا ولم يكن يهمه المناصب الرسمية.

اعتبر أستاذ العلوم السياسية د. غانم النجار أن "الفقيد جاسم القطامي لم يكن شخصا عاديا إنما ظاهرة سياسية واجتماعية مهمة"، مشيرا إلى أنه كان صادقا ومخلصا مع نفسه ومع الآخرين، شدد على أن ما قام به القطامي وصحبه المخلصون يستلزم الإقرار به وتقديره أحق تقدير.

وقال إن "دور القطامي رحمه الله لم يتوقف عند محيط بلده ووطنه فحسب، إنما تعداها وتخطاها للمحيطين الإقليمي والعالمي"، مشيرا إلى أنه نبذ العنصرية والفئوية والطائفية، وهو باق معنا بقيمه التي خلقها على الأرض وبالمؤسسات التي ساهم في تأسيسها". وأوضح أن القطامي غمر الناس بعطفه لكي يبني مجتمع المساواة والعدالة.

وأضاف النجار في الأمسية التي نظمتها جمعية الخريجين مساء أمس الأول احتفاء بالراحل جاسم القطامي تحت عنوان "الرجل الذي ما فقد ظله" والتي حضرتها حشود غفيرة من محبيه وتخللها معرض صور للفقيد ترصد محطات من حياته، أن "القطامي كان شخصيا الضمان لاستقلالية المؤسسات"، لافتا إلى أن "القطامي كان من أوائل من رفع السقف عاليا في الوقت الذي كان ذلك يعني التضحية بالكثير"، مضيفا أنه كان من أوائل من كان لهم الفضل في الحراك السياسي والدفاع عن الحريات، حيث كان الفقيد من أوائل الناس الذي نادوا بالحرية والديمقراطية وإعطاء الحقوق السياسية للمرأة.

مواجهة السلطة

وأوضح أن أول مواجهة له مع السلطة كانت في عام 1959 حينما قال في خطاب له من ثانوية الشويخ بمناسبة الذكرى الأولى للوحدة العربية "إن رضي الكويتيون بالحكم العشائري، فقد آن الأوان لحكم شعبي ديمقراطي يكون للشعب فيه دستوره ووزراؤه".

وأضاف "إذا كانت هناك آفاق للحراك الشعبي والإصلاح والتغيير فإن الفضل يعود بجزء كبير منه إلى مواقف جاسم القطامي وأمثاله، وإن كانت هناك لمسة حرية نسبية نستطيع خلالها أن ننتقد السلطة دون وجل أو خوف فإن للقطامي ومن سار في نفس الطريق فضلا لا يمكن إهماله ولا ينكره إلا جاحد، وإن كان هناك حديث مستحق عن الإصلاح السياسي اليوم فإنه ينطلق من قاعدة الدستور الذي كان للقطامي وأمثاله دور أساسي في تأسيسه والنضال من أجله والمطالبة بمزيد من الحريات، فنحن نبني اليوم على ما قد تم تأسيسه والنضال من أجله منذ الخمسينيات".

وقص د. غانم النجار نص استقالة القطامي من عمله مديرا للشرطة في عام 1956 وقت العدوان الثلاثي على مصر لرفضه مواجهة التظاهرات الشعبية التي تنتقد العدوان الثلاثي على مصر، وجاء فيها "سعادة الرئيس المحترم... كان بودي الاستمرار في عملي كمدير لشرطتكم الموقرة بيد أن اختلافي مع سعادتكم في مسائل جوهرية مع أنني لا أستطيع أن أحارب هذه الأفكار التي أنا شخصيا مؤمن بها ومستعد للتضحية بالنفس والمال في سبيل استمرارها وبلوغ ما تصبو إليه... لهذا كله أرجو قبول استقالتي والله يحفظكم".

واضح وحاسم

من جانبه، قال رئيس جمعية الخريجين سعود العنزي "كيف لي أن أرثي قامة بحجم جاسم القطامي من دون أن أخشى تقصيرا في حقه ومكانته؟! هذا الرجل الذي طبع اسمه بمواقف يتقاصر دونها الكثيرون، قام بها حينما كان الصمت موقفا، فصدع غير عابئ بردود الفعل وكان يكفيك أن تحتمي باسمه عندما يحتدم الاختلاف في الصف الوطني، حتى إذا كنت في صفه ضمنت الغلبة، لأن من يعرفه كان يعلم جيدا كم هو واضح ودقيق وحاسم، لا يجامل في الحق صديقا أو قريبا ولا يتردد ثانية واحدة في إعلان موقفه، مشفوعا بكل حماس الدنيا للدفاع عنه".

وأضاف "نعم، جاسم القطامي رمز للموقف والنظافة والصلابة والحق، هو رمز، ليس لأننا نحب خلق الرموز وعبادتها بل لأنه كان كذلك في كل تفاصيل حياته، رمز سواء اتفقت معه أو اختلفت، وعلى الرغم من كل هذه الصلابة كان إنسانا شفافا رقيق الإحساس يتمادى في تقدير الصغير قبل الكبير، حتى كان الواحد من أبناء جيلنا ليخجل من لقائه في مكان عام لأنه كان سيقطع حديثه مع من حوله ليعرفهم به بصوت عال: (هذا من شبابنا اللي نفتخر فيهم) ثم يستطرد بما يعرفه عنه من دقائق الأمور كي لا يشك أنها جملة عابرة يستخدمها لمدح الجميع".

وقال "أتذكر انني التقيته في مطلع ثمانينيات القرن الماضي عندما كنت في جولة لجمع التبرعات للتجمع الطلابي الديمقراطي في أميركا وكنت قلقا قبل اللقاء لأنني سأدخل على جاسم القطامي بصورته التي رسمتها في مخيلتي، وعندما دخلت عليه ارتبكت في البداية، فبادرني بالسؤال عن أغلب أعضاء الهيئة التنفيذية للتجمع، وإذا به يعرفهم واحدا واحدا، فهدأت قليلا ثم قال: "أنا لم أطلب حضورك كي أتبرع للتجمع فقط، بل لأعطيك قائمة بمن اتصلت بهم قبل وصولك، وهم في انتظارك، الله يوفقكم، شدوا حيلكم".

الانقلاب الثاني

وأضاف العنزي بالقول "مرت الأيام وتوالت السنون، ثم جاءت فترة الانقلاب الثاني على الدستور عندما حل المجلس عام 1986 وبدأت القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني تحركها لمقاومة ذلك الانقلاب، وكان من بين تلك الأنشطة ندوة أقمناها في جمعية الخريجين وكلفت بإدارتها وبالمناسبة كان قانون التجمعات مفعلا لكننا في الجمعية قاومنا تطبيقه بكل الوسائل. بدأت الندوة وعندما وصلنا إلى تعليق الجمهور طلب القطامي الكلمة، ودخل في صلب الموضوع بكل التفاصيل غير عابئ بردة فعل السلطة. وفي اليوم التالي للندوة طلبت أنا ورئيس الجمعية الأسبق عبدالله الطويل للتحقيق في مخفر المرقاب، وكانت تهمتنا، كرئيس للجمعية ومدير للندوة، "لماذا سمحتم للقطامي بالمشاركة والخروج عن عنوان الندوة من دون حتى محاولة إيقافه أو منعه؟" فرد كل منا بطريقته لكننا فوجئنا بأن أبا محمد مطلوب للتحقيق هو الآخر، وعلمنا بعد ذلك أن ضابط التحقيق قدم له نسخة مكتوبة مما قاله في الندوة يطلب منه الاعتراف بها ثم التبرير، فكان رده على الضابط، "الظاهر إن موظف المباحث غير دقيق، لأنه لم يسجل كل كلامي وفاته الكثير مما قلت" لذا سأكتب لك الآن ما نسيه صاحبكم! ثم سطر بخط يده مرافعة أخرى ضد موقف الحكومة من الدستور والديمقراطية.

وحول علاقة الراحل جاسم القطامي بجمعية الخريجين قال العنزي "علاقته بهذه الجمعية تعود إلى زمن يسبق انتمائي إليها وبداية نشاطي معها، لكنني أتذكر جيدا أنه كان يرى فيها موقفه ومبادئه فلم يكن يرد لنا طلبا لمشاركة أو حتى دعوة إلى الحضور حتى في أصعب أيامه عندما أنهكه المرض، وإبان الفترة التي ترأس فيها الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان تحولت (الخريجين) إلى مقره شبه اليومي، فكنا نلتقيه بلا موعد مسبق ولا مقدمات، وحينما دعت الجمعية عددا من المهتمين لتأسيس اللجنة الكويتية للتآخي مع الشعب العراقي في فبراير 2003 كان القطامي ورفاقه أول الحضور وأكثرهم حرصا على نجاح اللجنة لرأب الصدع بين الشعبين الشقيقين فعلا لا قولا".

وأضاف "للقطامي مع (الخريجين) ذكريات كثيرة لا تحصى ولا تعد، ويكفي ما كان في شهر رمضان من طقوس مسائية مميزة بوجود أبي محمد بيننا في صحته، إذ كان للقاء الكوت بوستة والتحديات المستمرة مع الفرق الأخرى طعمها الخاص ونكهتها المختلفة، لكنها اختفت كلها مع غيابه القسري بفعل المرض"، مشيرا بالقول "يبقى أيها الأحبة أن أقول لكم إننا نعرف تماما أن الموت حق وأننا ودعنا أبا محمد، لكنه باق بيننا بما قدمه لبلده، وبما أرساه من مبادئ باق ما بقيت أعماله بيننا وما نشاطنا اليوم سوى محاولة لرد الجميل لهذا الرجل الذي ما فقد ظله".

القضية الفلسطينية

من جانبه، قال وزير الإعلام المصري الأسبق محمد فائق إن "القضية الفلسطينية كانت في مقدمة اهتمامات الفقيد وعمل على دعمها واعتبرها قضية العرب المحورية"، مشيرا إلى أن "نشاطه امتد لكل البلدان والأقطار العربية، واستطاع هذا الفارس الشجاع في وعي وقدرة أن يمزج بين هموم وطنه الكويت وهموم وطنه الكبير ويبقي على حلمه في الوحدة العربية"، مضيفا أنه "كان يعتقد دائما أنه لابد من التوحد كي نكون فاعلين في هذا العالم الجديد المعولم".

وقال فائق إن "الفقيد جاسم القطامي أدرك مبكرا برؤيته الثاقبة أن حقوق الإنسان أصبحت لغة العصر وكان جزءا من حركة التحرر العالمية، وكان عطاؤه ودفاعه عن حقوق الإنسان كبيرا، وكان قلبه يتسع للجميع فقد كان إنسانا راقيا ومميزا ومتواضعا، وأصبح القطامي رمزا للوطنية الصادقة".

وأضاف أنها "ليلة وفاء للراحل العظيم وهو أحد رموز الوفاء وهذه لفتة جميلة أن أرى هذا الجمع والحماس لتكريم رجل من أعظم رجال الكويت واعتلى مكانة عظيمة بكفاحه الوطني مع عمالقة جيله من أمثال د. أحمد الخطيب ورفاقه، من أجل ترسيخ أسس الحياة البرلمانية والسياسية".

وأشار إلى أن الراحل كان بحق رمزا للوطنية والتضحية من أجل وطنه، مشيرا إلى أن مواقفه تجاوزت حدود وطنه الصغير، "فنحن في مصر لا يمكن أن ننسى مواقفه في عام 1956 حينما رفض تنفيذ أوامر بالتصدي للتظاهرات ضد العدوان الثلاثي على مصر واستقال من منصبه ونزل إلى الشارع لينضم للتظاهرات التي كانت التعليمات تفرض عليه التصدي لها". وحيا فائق زوجته ورفيقه كفاحه السيدة أم محمد التي تحملت شجاعته.

فضاء ممتد

من جانبه، قال الباحث العراقي د. عبدالحسين شعبان إن "القطامي رحمه الله كان مناضلا يرى بقلبه ما لم نره بأعيننا وصارع وجادل كل حياته من أجل الحق"، مؤكدا أنه تخطي الكويت إلى الدائرة العربية فقد كان فضاؤه ممتدا.

وأضاف أن أولى مجابهاته احتجاجه على قمع التظاهرات الشعبية في عام 1956 ولم يرض إلا الانحياز للشعب إبان العدوان الثلاثي على مصر، فقد كان رحمه الله ممسوسا بالعروبة برابطة وجدانية على أساس من التحرر والحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة القومية العربية.

وأوضح شعبان أن القطامي انطلق من الدائرة الإنسانية الحقوقية فأخذ يفتش عن الحق ليناصره، ورمى بثقله في سنوات حياته الأخيرة لدعم التوجه الحقوقي والمهني واضعا رصيده المادي والمعنوي في هذا الاتجاه، ولم يفقد بوصلته يوما ما.

حقوق الإنسان

وبدوره، قال الحقوقي البحريني عبدالنبي العكري إن "معرفتي بالراحل جاسم القطامي تعود الى السيدة الفاضلة زوجته عالية القطامي حيث كنا طلابا وزملاء في الجامعة الأميركية"، مشيرا إلى أن "الاحتفاء يعني الوفاء وسيرة الفقيد يجب أن تكون نبراسا لنا لنطور المواقف والحركة الحقوقية التي دافع عنها".

وقال "أبومحمد يختزل الوطنية والعروبة وحقوق الإنسان، فقد كان مدافعا عن الديمقراطية والمرأة وحقوقها ولم يتردد عن مقاطعة الانتخابات حينما يتطلب الموقف ذلك"، لافتا إلى "مواقفه الصلبة تجاه القضية الفلسطينية فقد كان مناصرا لها وفي طليعة المنادين بحقوق المرأة السياسية ومزج النضال القومي بالديمقراطية".

وأوضح أنه "كان من طليعة المنادين بإنشاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وقت كان حقوق الإنسان بدعة"، كما أنه "أسس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان كأول جمعية حقوقية في الخليج في عام 1983 وللعلم فإن ثاني جمعية لحقوق الإنسان في الخليج أسست في البحرين في عام 2002 فقد كان بحق مناضلا ولم يكن يهمه المناصب الرسمية".

فيلم وثائقي ومعرض صور وكتاب

عُرض خلال الأمسية فيلم وثائقي ممتع عن حياة الفقيد ومواقفه نالت إعجاب الجمهور واستحسانه، كما تجول الجمهور في معرض الصور الذي جمع مئات الصور التي تحكي قصة المناضل والفقيد جاسم القطامي، كما وزعت جمعية الخريجين كتابا بعنوان «جاسم القطامي... العروبة والديمقراطية وحقوق الإنسان» على الحضور ويتألف الكتاب من 280 صفحة احتوت على عدد من الكلمات التي تعددت فيها مناقب الفقيد سواء على صعيد الديمقراطية أو الحقوقية أو حتى القضايا العروبية، إضافة إلى كلمات من محبيه في رثائه وصور تحكي مسيرته الحافلة.

الصرعاوي: أرسى قواعد الديمقراطية في الكويت

قال عضو مجلس الأمة الأسبق عادل الصرعاوي إن «العم المرحوم جاسم القطامي من جيل اولئك الأفذاذ الذين نمت على أكتافهم الممارسة الديمقراطية والذين أرسوا قواعد الديمقراطية بالكويت».

وأضاف أن ا»لفقيد كان قدوه للأجيال المتعاقبة وسيظل قدوة للأجيال القادمة، مشيرا إلى أنه كان قدوة باحترامه للرأي الآخر ولحقوق الإنسان وواضعي قواعدها وكان قدوة لالتزامه بالمبادئ الدستورية وبالتعامل مع الآخرين، كان قدوة في مواقفه كان قدوة في حياته وسيظل قدوة بعد وفاته».

جمعية الخريجين الصامدة والسجاد العجمي

قدم د. غانم النجار «الشكر لجمعية الخريجين الصامدة»، مؤكدا أنها ما تزال على «خطها الوطني مثل السجاد العجمي تزيد إشراقا وقيمة مع مرور الوقت».

وأوضح أن هذا الاحتفال ليس تأبينا إنما احتفاء بالراحل العظيم وتقديرا لما قدمه لوطنه ولأمته وللإنسانية جمعاء، لافتا إلى أن معرض الصور الخاص بالفقيد مستمر لعدة أيام ويحوي صورا نادرة للراحل، مقدما الشكر لمها البرجس على «غوصها في كنز الصور الخاصة بالفقيد وجمعها صورا نادرة عنه». وقال النجار «كانت تربطني علاقة قوية ومباشرة مع الراحل وكنت أتجنب الجلوس معه لأنه كان يخجلني بمدحه لي»، مشددا على تواضعه الجم ودماثة خلقه.

من جهته حيا الوزير الأسبق محمد فائق جمعية الخريجين، مؤكدا أنها جمعية عريقة حملت هموم امتنا العربية، مشددا على أنها مؤثرة وفاعلة عربيا ومحليا.

back to top