تحسم اليوم منافسات المجموعة الأولى من بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي تستضيفها الكويت من 8 إلى 20 الجاري، حيث يلتقي منتخبنا الوطني مع نظيره اللبناني على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، في حين يواجه المنتخب العماني المنتخب الفلسطيني على استاد علي صباح السالم بنادي النصر، وتقام المواجهتان في توقيت واحد هو الخامسة والنصف إلا خمس دقائق تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات الأربعة.

Ad

وقد تلعب الأهداف دور البطولة في المواجهتين في تأهل أحد المنتخبات للدور نصف النهائي، إذ تنص لوائح البطولة على أن يتم اللجوء إلى فارق الأهداف بين المنتخبات التي تتساوي في عدد النقاط، وإذا تساويا أيضاً يتم ترجيح كفة المنتخب صاحب الأهداف الأكثر، وفي حالة تساويهما أيضاً، يتم الاحتكام إلى نتيجة المواجهات المباشرة.

ويمتلك كل منتخب ثلاث نقاط، ورجحت الأهداف كفة المنتخب العماني الذي تربع على القمة بفارق هدف، في حين جاء المنتخب الفلسطيني في مركز الوصافة بعد أن تفوق على المنتخب اللبناني الذي حل ثالثاً، لكونه أحرز عددا أكبر من الأهداف، حيث أحرز المنتخب الفلسطيني هدفين، مقابل هدف وحيد للمنتخب اللبناني، بينما حل الأزرق في المركز الأخير بـ "سالب" هدف! يذكر أن أوائل المجموعات الثلاث سيتأهلون مباشرة للدور نصف النهائي، مع اختيار المنتخب صاحب أفضل مركز ثان من المجموعتين الأولى والثانية، وكانت الجولة الثانية للبطولة، قد أدخلت المنتخبات الأربعة في حسبة "برما" حيث تمكن المنتخبان الخاسران في الجولة الأولى (عمان وفلسطين).

الأزرق ولبنان

يدخل منتخبنا الوطني مواجهة اليوم، والفريق في موقف لا يحسد عليه، فقد جاءت الرياح بما لا يشتهي إذ إن الهزيمة غير المتوقعة والمستحقة أمام المنتخب العماني بعثرت أوراق الجهاز الفني تماماً، فبدلاً من التفكير في الفوز على المنتخب اللبناني بأي نتيجة لإعلان تصدره ضمان التأهل للدور نصف النهائي، بات تفكيره في الفوز بأكبر عدد من الأهداف، مع متابعة المواجهة الثانية عن كثب، والتي يمني الجهاز النفس، بأن تنتهي بالتعادل بأي نتيجة، حيث إن التعادل وفوز الأزرق، يعني تأهله من الدخول في أي حسابات، بينما فوز فلسطين على عمان أو العكس، مع فوز الأزرق، سيدخل الفائزين في حسبة الأهداف، أما أي نتيجة أخرى بالنسبة للأزرق غير الفوز فتعني مغادرته للبطولة مبكراً.

وكان الأزرق قد اختتم تدريباته أمس، وأداها اللاعبون بتركيز عال في محاولة جادة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بجانب رد الدين للمنتخب اللبناني الذي تأهل لمنافسات الدور النهائي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 على حساب الأزرق.

ويجري غوران تغييراً إجبارياً على التشكيل الأساسي اليوم، بعد استبعاد طلال العامر للإصابة، حيث يعود طلال نايف للتشكيل مجدداً بعد غيابه عن الجولة السابقة، في حين تبدو فرصة حمد أمان في المشاركة صعبة نوعاً بعد إصابته بكدمة في ركبة.

عمان وفلسطين

أما طرفا اللقاء الثاني، الذي يجمع بين المنتخبين العماني والفلسطيني، فيبدو خارج التوقعات تماماً، حيث إنهما ظهرا بمستوى جيد، في الجولتين الماضيتين رغم أنهما كانا بعيدين عن المنافسة على التأهل، فالمنتخب العماني الذي يعتمد على تشكيلة من اللاعبين أصحاب الأعمار السنيه الصغيرة، لم ييأس بعد خسارته في الجولة الأولى، ليتدارك الموقف ويحقق الفوز على الأزرق.

أما المنتخب الفلسطيني فنجح في تحقيق الفوز على المنتخب اللبناني، بعد خسارته من الأزرق ويمتلك الفريق عددا وافرا من اللاعبين الأكفاء، الذين يلعبون بحماس منقطع النظير.

غوران: المباراة صعبة وأتوقع الفوز

أكد مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران تافاريتش أن مباراة اليوم أمام المنتخب اللبناني صعبة للغاية بالنسبة للمنتخبين، اللذين يملكان نفس فرصة التأهل تقريباً، مضيفاً أنه يعلم تماماً قدرات وإمكانات المنتخب اللبناني، وأبرز نقاط قوته وضعفه، سواء من خلال مواجهتي تصفيات كأس العالم، او من خلال متابعته للمنافس أمام المنتخبين العماني والفلسطيني.

وأشار غوران إلى أن لكل مباراة ظروفها، وأنه أعد العدة للقاء اليوم من أجل تحقيق الفوز وبعدد وافر من الأهداف، مؤكداً أن الأزرق سيحقق الفوز، خصوصاً أنه يثق تماماً بقدرات لاعبيه رغم ظهورهم بمستوى ضعيف للغاية، لا يتناسب مع إمكاناتهم.

وألمح غوران إلى أنه سيجري أكثر من تغيير على التشكيل الذي سيلعب المباراة، رافضاً الكشف عن هذه التغييرات، مؤكداً أنه لم ولن يفكر في نتيجة لقاء عمان وفلسطين، حيث انه سيركز فقط في مباراة فريقه.