غداة صدامات وقعت بين محتجين والشرطة على خلفية تسجيل العملة الإيرانية انخفاضاً تاريخياً بسبب العقوبات المفروضة على البلد، عاد الهدوء إلى طهران أمس، لكن معظم المحلات التجارية ومكاتب صرف العملات كانت مغلقة على ما أفاد شهود.

Ad

وظلت معظم متاجر البازار الكبير، الحي التجاري في المدينة المكتظ عادة، مغلقة وفتحت فقط بعض المحلات التجارية المطلة على الشارع.

وقال صاحب محل لبيع الملابس في البازار الذي خيم عليه هدوء غير اعتيادي أمس، في يوم بداية العطلة الأسبوعية حيث يعج عادة بالحركة: «من المفروض أن أغلق لكنني في حاجة إلى الزبائن، ربما سأغلق لاحقاً». وأضاف طالباً عدم كشف هويته أن «الوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الحال»، ناسباً انهيار سعر التومان إلى العقوبات المفروضة على إيران.

وقامت الشرطة في حي فردوسي المجاور بدوريات قرب مكاتب صرف مغلقة.

إلى ذلك، نددت رابطة الاتحادات الإسلامية للتجار نددت أمس الأول، بشدة بالاحتجاجات التي اجتاحت السوق الرئيسي في العاصمة الإيرانية ووصفتها بأنها مؤامرة معادية، مشيرةً إلى أن التجار تمكنوا من التعامل مع ما وصفوها «بالممارسات الخيانية».

في المقابل، رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن «ربيعاً فارسياً سيعقب الربيع العربي» نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على إيران والتي ستثير على حد اعتقاده حركة احتجاجات واسعة.

وقال ليبرمان للإذاعة العسكرية: «لا شك في أن الحركة الاحتجاجية ستتعزز مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية الصيف المقبل».

في هذه الأثناء، أفاد دبلوماسيون غربيون أمس، بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر استيراد الغاز الإيراني في إطار جهوده لزيادة الضغط على طهران بسبب برنامجها النووي.

وبدأ دبلوماسيون من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعداد حزمة من العقوبات ضد إيران لإقرارها رسمياً في اجتماع لوزراء الخارجية في15 أكتوبر الجاري في لوكسمبورغ.

(طهران - أ ف ب، يو بي آي)