معركة طاحنة بين كوبيه وفيون على خلافة ساركوزي

نشر في 20-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-11-2012 | 00:01
تحول انتخاب خليفة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي على رأس أكبر حزب معارض في فرنسا مساء أمس الأول، إلى حرب مفتوحة، إذ أعلن كل من المرشحين فرانسوا فيون وجان فرانسوا كوبيه الفوز بالاقتراع وتبادلا التّهم بتزوير الاقتراع.

ومن شأن إعلان كل من رئيس الوزراء السابق فيون (58 سنة) وخصمه كوبيه (48 سنة) فوزهما أن يعكس انقساماً قد يضعف مؤقتاً المعارضة بوجه الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، ويرضي العديد من أنصار اليمين الراغبين في عودة ساركوزي، الذي انسحب من الساحة السياسية منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي.

ولايزال التجمع من أجل حركة شعبية بدون رئيس بعد اقتراع الأحد، الذي شارك فيه أكثر من نصف الأعضاء الـ300 ألف في الحزب الذين دُعوا إلى صناديق الاقتراع.

ورهان هذا الاقتراع الداخلي كبير، إذ إن الفائز سيكون قد حقق تقدماً في السباق إلى الانتخابات الرئاسية في 2017، حتى ان كان الاستحقاق الحاسم هي الانتخابات التمهيدية التي ستقام في 2016، إذا لم يقرر ساركوزي تعكير أجواء اللعبة.

وجاءت المفاجأة الأولى عندما تبين أن الاقتراع لم يكن محسوماً، في حين كانت الاستطلاعات تفيد بأن فرانسوا فيون، مرشح «جمع الشمل» هو الأوفر حظاً للفوز على جان فرانسوا كوبيه صاحب الخط السياسي اليميني المتشدد الذي يقتدي بساركوزي والعديد من زعماء أوروبا الليبراليين والمحافظين، في محاولة التصدي للجبهة الوطنية (اليمين المتطرف).

وبعد مرور حوالي خمس ساعات على إغلاق معظم مراكز الاقتراع الـ650، بادر كوبيه بالتصعيد بإدلائه بـ»خطاب النصر» من مقر التجمع أمام أنصاره والصحافيين، مؤكداً أنه متقدم بفارق ألف صوت، لكن أحد المقربين من فيون اعتبر ذلك «انقلاباً إعلامياً». وبعد دقائق، أعلن فيون من مقره الصغير أمام الصحافيين والأنصار، تقدمه بفارق «224 صوتاً»، محذراً: «لن أترك الانتصار يفلت من المناضلين».

وقال رئيس الوزراء السابق انه ينتظر «بهدوء إعلان النتائج من طرف اللجنة» الداخلية المكلفة الإشراف على الاقتراع التي بات مصير اليمين الفرنسي بين يديها.

وقبل إعلانيّ الفوز هذين، أكد الطرفان أنهما لاحظا «مخالفات»، وأنهما سيرفعان طعوناً إلى اللجنة.

وفي ساعة متأخرة من الليل، قبل الرابعة صباحاً (الثالثة تغ) توقفت اللجنة عن أعمالها، مؤكدةً أنه لا يمكنها إعلان الفائز الآن. وصرح رئيسها باتريس جيلار: «مازالت تنقصنا محاضر 50 في المئة من الدوائر، إننا لا نستطيع أن نقول من الذي فاز»، مؤكداً أن «أعمال اللجنة تُستأنف في الساعة العاشرة من صباح الاثنين» (أمس).

(باريس ـ أ ف ب، رويترز)

back to top