«الهياط» صفة تطلق على كثير الحديث، و»المهايط» أنواع، فبعضه مطلوب لخفة دم صاحبه، وبعضه «غث» تتمنى أن يكون لديك جهاز تحكم عن بعد لتضعه على الصامت.

Ad

«إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب» هذا المثل سيأتي يوم نكتبه ونضع له «برواز»، ونعلقه في أبرز مكان بالديوانية، حتى «نفتك من اللي يهاطون» لكثرتهم هذه الأيام، وتكون بمنزلة تحذير جميل لمن لا يعرف مقدار وقيمة الحديث، ولا متى يكون السكوت من ذهب.

لن أطيل في هذا الموضوع، ولن أعطيه أكبر من حجمه، فالشخص الذي عنيته طاله ما طاله من التعليقات، وأظن أنها تكفيه لبقية العمر، وأرجو أن يكون فهم الرسالة فـ»اللبيب من الإشارة يفهم» لكن المشكلة إذا طلع ما يفهم!!

«المهايط» الثاني يخص متبني الإمارة الدستورية والوحدة الخليجية، وهنا بيت القصيد، فالإخوان ولا أقصد «الإخوان المسلمين» لوحدهم لكن لكل من يروج لتلك الفكرة، ويخص فيها الكويت دون غيرها فأنا كمواطن كويتي وخليجي أقول وبصراحة إنني مع الوحدة الخليجية كاملة غير منقوصة ولا منتقاة، وسؤالي لهؤلاء مباشر وصريح: هل أنتم مع الوحدة الخليجية والإمارة الدستورية معا في كل دول مجلس التعاون الخليجي؟ أم تريدون الكويت دون غيرها كعينة مثلا؟! أو بداية جس النبض لحاجة في نفوسكم؟

«المهايط» الثالث التشكيك في ولاء وانتماء أهل الكويت بإثارة النزعات الطائفية والقبلية، ناسين دماء الشهداء الذين قدموا ومن كل الأطياف على مر الزمن والمحن التي مرت بها، وآخرها قافلة شهداء الغزو، فيكفي لأي منصف أن يقرأ كشف الأسماء حتى يعرف أنها خليط من تلك الأطياف جمعهم حب الوطن. ألا يكفي هؤلاء ما فعلوه خلال السنوات الماضية من فتنة بين أبناء المجتمع الواحد؟!

أما «الهياط» الأخير فيخص توزيع الدوائر، وهنا لا أتكلم عن طلب تحويل الحكومة لقانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية، ولكن مصادرة الآراء حتى لو أعيد توزيع الدوائر بأي طريقة فالواثق من قدراته والمؤمن باختيار الناخبين ولا يفرق بينهم سيصل إلى المجلس إلا إن كان وصوله عبر بوابة الفتنة والعيش عليها.

نقاط:

- توظيف المواطنين لأغراض سياسية باللعب على الوتر الطائفي والقبلي والشيعة والسنة والبدو والحضر في كل مرة لا يخدم الكويت، فليس من المعقول حشرهم في هذه الزاوية كلما اختلفت أجندات أصحاب القوى، وذلك لمزيد من المكتسبات الشخصية على حسابهم، والضرب بالدستور عرض الحائط متجاهلين مواده التى لم تفرق بين المواطنين، بل ساوتهم في الحقوق والواجبات وكفلت لهم حرية التعبير والعبادة.

- رسالة شكر لرجال الجمارك في كل المنافذ البحرية والبرية والجوية على جهودهم وتفانيهم في خدمة الكويت وإحباطهم لعمليات التهريب التي يقوم بها تجار المخدرات.

ودمتم سالمين.