غضب لتعامل الداخلية مع «النواب» ينقلب إلى فرح بالإفراج

سرعان ما تبدلت تصريحات عدد من النواب السابقين وأعضاء في المجلس المبطل التي عبرت عن غضبهم ازاء مشهد دخول النواب السابقين فلاح الصواغ وخالد الطاحوس وبدر الداهوم الى فرحة وتهنئة بالافراج عن المحتجزين الثلاثة، والتي سبقها قرار الافراج عن الشباب الاربعة عبدالعزيز السعدون ومنذر الحبيب ومبارك الدبداب وعمر العريمان المحتجزين على خلفية تجمع ساحة الارادة الذي اقيم الاثنين قبل الماضي.

 وقال النائب السابق الصيفي الصيفي: "يا وزير الداخلية عيب اللي قاعدين تسونه بالطاحوس والصواغ والداهوم إنهم خيار الامة"، مشددا على أن "معاملة الداخلية لهم بهذه الطريقة تزيدهم رفعة وعزة، ان كان الهدف منها إذلالهم".

وفي تصريح لـ "الجريدة" قال النائب السابق فيصل المسلم: "نعم حضرت المحكمة وكنت شاهد عيان على دخول القوات الخاصة مقنعة قاعة المحكمة يحملون الرشاشات، في وضع غير دستوري وغير قانوني ومخالف لأمر القاضي، وحدثت مشادة بينهم وبين المحامين".

وأضاف المسلم "وهذا يا وزير الداخلية يدل على رغبة الحكومة في ارهاب الناس وإشاعة الرعب والقلق بينهم من خلال اذلال الاحرار وكسر نفسياتهم، وهي رغبة حكومية تم تنفيذها من خلال وزير الداخلية، ولم تمارس مع المجرمين الحقيقيين، في الجرائم الكبرى، مثل شبكة التجسس والتعرض للذات الالهية، رغم اننا لا نرضى في الوقت نفسه ما حدث لزملائنا الاحرار مع اي انسان".

وقال المسلم: "الحمد لله والمنة، تم الافراج عن الاحرار الأخوة الصواغ والطاحوس والداهوم والسعدون والحبيب والدبداب والعريمان".

واكد المسلم إن اقتياد قوات خاصة مقنعة حاملة للرشاشات النواب السابقين الثلاثة لقاعة المحكمة "مرفوض ويدل على تعمد إهانتهم، وهو يوم بئيس".

ورأى النائب السابق عبدالله البرغش أن تعمد "الاساءة للطاحوس والداهوم والصواغ والسماح بتصويرهم انما ينم عن تخلف العقلية، التي تقود الامن بالبلد وقدركم عال يا رجال الكويت".

وبارك النائب السابق وليد الطبطبائي خروج الأحرار وقال في تصريح أمس: ان مسيرة كرامة وطن أعادت للوطن كرامته.

وأكد عضو المجلس المبطل خالد شخير أن "حلق رؤوس الصواغ والطاحوس والداهوم واقتياد المقنعين لهم، وسماح المحكمة بتصويرهم يزيدهم قدراً ورفعة يا أبطال الكويت".

ورأى النائب السابق عبداللطيف العميري أن "تعمد إهانة الصواغ والداهوم والطاحوس سيزيدهم قدرا ورفعة عند الناس وهذا التصرف الغبي من الداخلية غير مقبول وستكون له ردود فعل عكسية". وعلق النائب السابق مبارك الوعلان على المشهد قائلاً: "ما اتفه عقل يعتقد انه بطريقته البوليسية من قص شعرالنواب وارهابهم بقوات مدججة بالسلاح يهينهم، بل قسما برب العزة يزيدهم معزة واحتراما وتقديرا".

الى ذلك قال عضو المجلس المبطل احمد مطيع: "لن نسكت بعد اليوم على الظلم الذي يعامل بها الأبطال الصواغ والداهوم والطاحوس، ولن يجرؤ أحد على تكميم أفواهنا عن قول الحق ومواجهة الظلم، فهؤلاء النواب السابقون الأفاضل ما زالوا على ذمة التحقيق ولم يصدر ضدهم أي حكم للآن، فلماذا التعامل معهم وكأنهم أسرى مجرمون؟".

وبين أن "تعامل القوات الخاصة مع هؤلاء الأحرار دليل على مدى الرعب الذي تعيشه الحكومة من صمود نواب الأمة في وجه الظلم والطغيان والاستبداد". وشكر مطيع القضاء الكويتي النزيه، الذي أنصف أحرار الأمة "وتحية تقدير له لحياديته وعدم انخراطه في الصراعات السياسية"، معتبرا أن الإفراج عن إخوانه الأحرار الصواغ والطاحوس والداهوم أدخل على قلوب الكويت السعادة والسرور.

وعلق عضو المجلس المبطل محمد الدلال على قرار هيئة المحكمة برفض دخول قاعة المحكمة بوجود عسكريين مقنعين، وأجبرتهم على الخروج، قائلاً: "موقف قضائي مشرف".

وقال النائب السابق علي العمير: "نحمد الله عز وجل على سلامة اخواننا النواب السابقين الثلاثة بأن أُفرج عنهم، وكذلك بقية الشباب ونسأل الله لهم التوفيق والسلامة والسداد".