آمال: القصف بالأرقام... نبيها ١٦
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
جل الحروب السياسية، إن لم تكن كلها، التي دارت رحاها بين السلطة والشعب، تم فيها تبادل القصف بالأرقام، أشهرها ما تم عام 81 من تحويل الدوائر الانتخابية العشر بخمسة أصوات للناخب، إلى خمس وعشرين دائرة بصوتين للناخب... جاءت بعد ذلك حركة "نبيها خمس" التي أذعنت فيها السلطة للمطالب الشعبية ووافقت على تقسيم الكويت إلى خمس دوائر بأربعة أصوات للناخب... والآن تفرض السلطة تقليص أصوات الناخب من أربعة إلى صوت واحد، وكل هذا الصراع الديجيتال (الرقمي) هدفه من جهة فرض السطوة، ومن الجهة الأخرى رفض السطوة.ولأن كتب التاريخ كلها تحلف بالطلاق إن الشعوب هي من يضحك أخيراً، فسيقطع الشعب الكويتي قريباً تورتة النجاح، وسيصعد منصة التتويج، وسيحقق مطلبه الأهم والأسمى وهو "الحكومة البرلمانية المنتخبة" عبر شعار جديد سيُرفع قريباً "نبيها ١٦"، أي نريد الحكومة كاملة بأعضائها الستة عشر من اختيار الشعب، لم تفرضهم عليه السلطة.هو قصف متبادل بالأرقام، سواء في قضية الدوائر، أو أصوات الناخب، أو عدد المتجمهرين، أو عدد المرشحين والناخبين أو أو أو... ولا رقم يعلو فوق رقم الشعب.