جرت انتخابات المجلس الطلابي في الجامعة العربية المفتوحة وسط تنافس المرشحين لتخصصي إدارة الأعمال وتقنيات المعلومات والحوسبة أمس، بعد تزكية مرشحي آداب اللغة الإنكليزية.

Ad

وسيطر الهدوء صباح أمس على الأجواء الانتخابية في الجامعة العربية المفتوحة (AOU) لانتخاب الهيئة الإدارية للمجلس الطلابي للعام الأكاديمي 2012-2013، خلال فتح صناديق الاقتراع، وسط إقبال ضعيف من قبل الطلبة.

وتزايدت الأعداد بشكل بسيط خلال فترة الظهيرة، لأن اغلب الطلبة من فئة الموظفين، حتى بلغت أعداد المقترعين في صناديق البنين لتخصصي التقنيات والمعلومات، وإدارة الأعمال 400 تقريبا، بينما بلغت أعداد المقترعات 650 تقريبا.

فتح الصناديق

ووضعت الجامعة لجنتي اقتراع تتضمنان صندوقين لتخصصي التقنيات والمعلومات، وإدارة الأعمال.

وعبر رئيس لجنة الانتخابات د. مرزوق العتيبي عن سعادته بهذا اليوم، قائلا إن "الصناديق فتحت امام الجموع الطلابية من الساعة 8 صباحا حتى 4 عصرا، وبدأ الاقبال في الساعة 9 صباحا، ويتوقع زيادة الاقبال قبل غلق الصناديق بساعتين"، مشيدا بإقبال الطلبة على التصويت.

واوضح العتيبي ان عملية الفرز ستتم فور الانتهاء من عملية التصويت، مؤكدا ان الانتخابات الطلابية بالجامعة تحدث للمرة الأولى، وهذا امر ايجابي بأن يكون هناك مجلس يمثل كل الطلبة بشكل شرعي ورسمي.

وتابع: "يتم اليوم انتخاب 50 عضوا للمجلس الطلابي، من بينهم 18 عضوا لتخصص الادب الانكليزي، الذين فازوا بالتزكية لان عدد المرشحين 17، اما باقي التخصصات فقد فاق عدد المرشحين العدد المطلوب".

جدير بالذكر أن تخصص إدارة الاعمال يبلغ عدد الطلبة الذين يحق لهم الانتخاب فيه 3280، لاختيار 21 عضوا، وتخصص التقنية والمعلومات 1799، لاختيار 11 عضوا.

وأما عن الأجواء الانتخابية فقد كانت حماسية في بعض الأوقات، لاسيما ان النظام الانتخابي في الجامعة يختلف عن بقية الجامعات، وقد خاضت التجمعات والقوائم الطلابية الانتخابات، ومنها القائمة المستقلة والاتحاد الطلابي، وبعض المنتديات الخاصة بطلبة الجامعة.

تغيير اللائحة

من جانبه، قال المنسق العام للقائمة المستقلة في الجامعة العربية المفتوحة عبدالعزيز الطخاخ إن هناك العديد من الدوافع لخوض الانتخابات، ابرزها تغيير لائحة المجلس الطلابي، وحل مشاكل المسارات، وفتح تخصص التربية، وتبني العديد من المشاكل.

وأوضح الطخاخ، في تصريح لـ"الجريدة"، ان "الانتخابات في بدايتها شهدت حضورا ضعيفا، لكن لله الحمد بعد فترة الظهيرة تزايدت اعداد الطلبة".

من جهته، قال المنسق العام لقائمة الوسط الديمقراطي فهد الحمود إن القائمة قاطعت الانتخابات، واصفا اياها بـ"العرس الديمقراطي الناقص"، وفق صوت انتخابي واحد لمرشح تخصص معين وليس الجامعة كلها، التي تكون على هيئة افراد لا قوائم.

وذكر الحمود لـ"الجريدة": "وفق هذه الانتخابات فإن الجامعة تمارس التطفيش مع طلبتها، من خلال طلبات غريبة لخوض الانتخابات، مثل صحيفة جنائية للطالب"، مشيرا إلى أن "الجامعة لا تشجع طلبتها على الانتخابات، من خلال منع لصق اعلاناتهم في مختلف ارجائها".

المطيري: المجلس الطلابي لرفع كفاءة العملية التعليمية

ذكر مدير الجامعة د. نايف المطيري أن الجامعة تشهد اليوم عقد انتخابات المجلس الطلابي، مؤكدا توفير الادارة كل سبل الراحة لتيسير العملية الانتخابية، آملا ان يكون هناك تعاون بين الادارة والمجلس الطلابي لرفع كفاءة العملية التعليمية بالجامعة.

وقال المطيري، في تصريح صحافي امس، "في العام الماضي لم يكن هناك اقبال من الطلبة للترشح، وبالتالي نجح اعضاء المجلس الطلابي بالتزكية، على عكس العام الحالي الذي شهد اقبالا كبيرا"، مشيرا إلى ان الادارة حرصت على اتاحة الفرصة لجميع المرشحين بتعيين مندوبين لهم داخل لجان الفرز، من اجل المزيد من الشفافية والنزاهة.