كشف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني أمس، أن «تحركات مريبة تدور في حدود محافظة كركوك يقوم بها الجيش العراقي، وفي مقدمته قيادة عمليات دجلة»، مبيناً أن «قائد عمليات دجلة اجتمع مع مسؤول الفرقة الـ12 من الجيش العراقي في كركوك، وطالب بجمع المعلومات حول المقرات الحزبية الكردستانية في المحافظة».

Ad

وأضاف الاتحاد، أن أمس الأول، شهد استقدام أكثر من 30 مدفعاً بعيد المدى عبر طريق تكريت نحو كركوك، وتم تسلمها من قبل الكتيبة 112 التابعة للفرقة 12 من الجيش العراقي»، مؤكداً «عدم تحديد وجهة هذه المدافع حتى الآن حيث إن أحد مقرات قيادة عمليات دجلة تتمركز قريباً من هناك».

وأوضح، أن «قوة تابعة للفرقة 12 للجيش العراقي جاءت إلى شمال مدينة كركوك دون تنسيق مع القوات الأمنية في كركوك»، معتبرا أن «تحركات هذه القوة حول المنطقة تعد خرقاً للاتفاقات المشتركة من قبل الجيش العراقي كون منطقة شمال مدينة كركوك ووفقاً للاتفاقات المشتركة ضمن صلاحية قوات البيشمركة».

وكانت وزارة الدفاع أعلنت، في يوليو الماضي، تشكيل «قيادة عمليات دجلة» برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، بينما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس كركوك رفضها القرار «لأن المحافظة آمنة، ومن المناطق المتنازع عليها»، مؤكدة أنه سيفشل من دون تنسيق مسبق بين حكومات بغداد وأربيل وكركوك.

على صعيد آخر، أبدى رئيس الحكومة نوري المالكي أمس، استعداده لحضور أي اجتماع وطني يهدف إلى حل الخلافات السياسية، مشترطا في الوقت ذاته اعتماد الدستور وورقة الإصلاح التي أعدها التحالف الوطني.

وأكد المالكي «دعمه ومساندته لهذه الورقة»، مشيرا إلى أنها «شملت جميع الأوراق التي قدمت حتى الآن وزادت عليها».

وتتضمن ورقة الإصلاح التي أعدها التحالف الوطني 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.

(بغداد - يو بي آي، د ب أ)