علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن المدرسات العاملات في مركز حولي لتحفيظ القرآن الكريم التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يعانين مشكلات عدة تعوقهن عن القيام بعملهن بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أن المبنى يفتقر إلى الصيانة الدورية من حيث انقطاع المياه بشكل مستمر والافتقار الى وجود المرافق المهمة الأخرى.

Ad

وأوضحت المصادر أن المشكلة تتمحور في أن الأرض التي يقع عليها المبنى المذكور يتبع وزارة التربية، في حين ان المركز يتبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبين هاتين الوزارتين ضاعت حقوق العاملات في المركز، إذ تصر كل جهة على رمي الكرة في ملعب الجهة الأخرى وكأن الأمر لا يعنيها، لافتة إلى أن هذه المشكلة لاتزال مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات دون أن يبادر أي من المسؤولين في وزارة الأوقاف لإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأشارت إلى أن المركز المعني يقدم خدماته لأكثر من 100 طالبة يقوم بتدريسهن ست معلمات فقط بعد أن تقدمت أكثر من معلمة بطلب نقل إلى إدارات ومراكز أخرى تتوافر فيها الخدمات اللازمة، موضحة أن المدرسات تقدمن بطلبات نقل من المركز بسبب الوضع المزري للمركز وسوء الخدمات الموجودة، خصوصا أن المعلمات يلجأن إلى المجمعات التجارية القريبة من المركز للوضوء أو استخدام دورات المياه، ما يؤكد أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أهملت المركز دون أسباب واضحة.

وتطالب المعلمات الوزير ووكيل الوزارة بضرورة وضع حد لهذه المشكلة التي تعانيها الطالبات والهيئة التدريسية على حد سواء، لاسيما أن المركز مخصص لتحفيظ القرآن الكريم ويفترض أن توليه الوزارة الأهمية المطلوبة، لا أن يبقى بهذه الصورة السيئة لسنوات طويلة على مرأى المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.