آمال: دولة القريتين

نشر في 20-12-2012
آخر تحديث 20-12-2012 | 00:01
 محمد الوشيحي السؤال: ما الأفضل، توافر الديمقراطية أم الرفاهية والتنمية؟ السؤال بصيغة أخرى: ما الأفضل، النموذج الكويتي حيث الديمقراطية والدستور أم القطري والإماراتي حيث الرفاهية والتنمية والتطور الخدماتي؟

الإجابة برأيي: السؤال خطأ، فلا ديمقراطية في الكويت كما يعلم البشر والحجر والشجر، فديمقراطية الكويت نسخة مطابقة لديمقراطية مصر مبارك، خذ من الشعارات ومواد الدستور ما يبهرك ويسحرك، وخذ من الظلم وقمع الرأي والبهتان والزور والسرقات ما يُبكيك ويدميك. وحالنا في الكويت حال "معايد القريتين" الذي أراد أن يشارك إحدى القرى عيدها، لكنه تراجع عن رأيه وقرر معايدة قرية أخرى، فذهب إليها ووصلها متأخراً بعد انتهاء احتفالات العيد، فعاد إلى القرية الأولى فإذا احتفالاتها قد انتهت أيضاً.

وهكذا نحن في الكويت، لا طبقنا الديمقراطية ولا سلكنا طريق التنمية الفردية، فبتنا ليلتنا بلا احتفالات ولا عشاء.

وأزعم أن حكومات الكويت المتعاقبة هي الأفضل في إطلاق الشعارات التي لا صدى لها. أظن أننا تفوقنا على حكومات البعث والحكومات القومجية منذ نشأتها في رفع الشعارات والهراوات.

*  *  *

ما زالت المسرحية معروضة، وزير المالية يعلن رفض إسقاط قروض المواطنين، أو حتى فوائدها، وبعض نواب المجلس المرفوض الملفوظ يهدد ويرعد ويزبد، لتخرج لنا الحكومة بعد فترة متباهية وهي تضع رجلاً على رجل: "لدينا معارضة شرسة"، فيرد الشعب وهو يضرب كفاً بكف: "حسبنا الله ونعم الوكيل". وأكرر ما ذكرته سابقاً بأن السلطة ستسقط فوائد القروض كي تجمّل صورة نوابها في أعين الناس.

back to top