خلايا «عنقودية» خطيرة تعيد مصر إلى «حزام الإرهاب»
بعد تحقيقات موسعة تجريها النيابة المصرية في قضية "خلية مدينة نصر"، التي قتل فيها قيادي ليبي، يعتقد انتماؤه إلى تنظيم "القاعدة"، اعتبر مصدر أمني مصري رفيع المستوى، اتساع أطراف الخلايا الإرهابية في مصر، مؤشراً على أن القاهرة باتت في مواجهة مباشرة مع موجة إرهابية كبيرة، وأنها ربما تكون عادت إلى "حزام الإرهاب"، الذي يلف عدداً من البلدان العربية. وبعد ساعات من إعلان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ضرورة القيام بعمليات إرهابية ضد غربيين في مصر، قال مصدر أمني ـ رفض كشف هويته ـ في تصريحات لـ"الجريدة" أمس، "من السابق لأوانه تحديد عدد الخلايا الضالعة في العمليات، لكنها خلايا عنقودية غير معلومة العدد".
وبينما أكد المصدر أن التحقيقات التي جرت مع العناصر المقبوض عليها في أحداث متفرقة أخيراً، أثبتت اعتزام هذه الخلايا استهداف منشآت حيوية، كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية، بمدينة الإسكندرية الساحلية معقل الإسلاميين، أن نحو 150 من أفراد الجالية الليبية المقيمين بالمدينة، يخضعون للاستجواب من قبل الأجهزة الأمنية بتهمة الاشتباه في صلتهم بالإرهابي الليبي كريم عصام العزيزي، الذي لقي مصرعه على يد الأجهزة الأمنية الخميس الماضي، بعد اشتباكات مع الأمن في مدينة نصر شرق القاهرة.ووفقاً لمصادر، يعد الجهادي محمد جمال الكاشف (45 عاماً) أحد الأسماء الجديدة التي كشفت عنها التحقيقات الأخيرة، حول خلية "مدينة نصر الإرهابية" وهو بحسب تقارير استخباراتية يُكنَّى بـ"أبوأحمد" من أبناء حي شبرا بالقاهرة، وكان غادر إلى أفغانستان، حيث تدرَّب على صنع القنابل، وبينما حصل على عفو رئاسي في مصر مؤخراً، يحمِّله الكثيرون المسؤولية عن الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي 11 سبتمبر الماضي، والذي راح ضحيته السفير الأميركي في ليبيا، وثلاثة من مرافقيه.من جانبه، قال مصدر آخر، إن قوات الأمن المشاركة في حملات تطهير سيناء تمكنت يوم الجمعة الماضي من القبض على 5 من العناصر المنتمية إلى الجماعات السلفية الجهادية، بالقرب من الشريط الحدودي مع غزة، حيث عُثر معهم على كميات من الأسلحة الآلية وقنابل يدوية و"آر بى جي"، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن المقبوض عليهم كانوا يخططون لعملية إرهابية في "شرم الشيخ" جنوب سيناء أول أيام عيد الأضحى، حيث سبق أن حذرت إسرائيل رعاياها من استهداف المدينة من قبل إرهابيين.