معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 56 هل ينقذه المجد الخاوي؟

نشر في 03-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2012 | 00:01
No Image Caption
يفتتح اليوم في بيروت معرض الكتاب العربي الدولي في عامه السادس والخمسين، وتشارك فيه 181 دار نشر لبنانية و63 دار نشر عربية، وخمس دول عربية بصفة رسمية، ومعها المؤسسات الثقافية والعلمية التابعة لها، وتشارك فيه أيضاً هيئات ومؤسسات ثقافية وعلمية من القطاع الخاص من تلك الدول، بالإضافة إلى مؤسسات ذات طابع دولي.
بات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب أقرب إلى اللقاء الموسمي الفلكلوري، في منطقة يشتعل محيطها بالبارود والتحولات وفي بلد تقاطعه الجاليات الخليجية بسبب سياسات «حزب الله». لم يعد معرض بيروت هو الأساس، فالأنظار غالباً ما تتجه إلى معرض الرياض أو الشارقة، ومنتجو الكتب لا يتوقعون بيعاً دسماً في بيروت.

يتسم معرض بيروت بـ{المجد الخاوي» والعيش على الماضي الغابر بعدما غابت القدرات المادية التي تجعله يسابق الجميع. حتى وإن تميز لبنان ببعض الحرية في النشر ولكن هذا «المجد الغابر» لا يستطيع أن يواكب طموحات بعض الدول الإقليمية في تمويل مشاريع ثقافية ضخمة، خصوصاً في أبوظبي ودبي، كأن لبنان بسياساته الحمقاء يخسر أهم ركن من أركان وجوده وهو الثقافة.

ولا تطاول المشكلة معرض الكتاب فحسب، بل المجتمع والسياسة أيضاً، إذ تهمش وزارة الثقافة لمصلحة وزارات الهدر والخدمات، وتهمش الوجوه الثقافية لمصلحة العسكريتاريا والصواريخ، ويغلب منطق الرعاية والخطب الجوفاء على سحر الأفكار. لم يعد المعرض يقدر على تطوير نفسه، لم يقدم الجوائز ولم يشجع على النشر. المعرض موسم فحسب، موسم قد نلتقي فيه وقد لا نلتقي بفعل هذيانات التواقيع والروتين وجحيم الغلاء ورتابة الحياة والانقسام العمودي بين السياسيين، موسم نشهد فيه تواقيع الكتب ونشعر بمجد أننا بعنا 50 نسخة من رواية. كم يبدو هذا المبيع حقيراً مقارنة بالبلدان الأوروبية التي يعتاش فيها الكاتب ربما من رواية واحدة. بات معرض بيروت علامة باقية من علامات لبنان الذي يعيش مرحلة ضبابية، أو هو أمام أفق مسدود بسبب التحولات والعبثية السياسية.

يرافق المعرض برنامج ثقافي متنوع، يعبر عن مروحة متنوعة من عناوين وقضايا راهنة سياسية وفكرية وأدبية وفنية، ذات صلة حميمية بشؤوننا وشجوننا العامة. في هذا المجال، يقدم المعرض مساحة من التواصل الاجتماعي والثقافي اللبناني - اللبناني واللبناني - العربي. أما البرنامج الثقافي المرافق فيتخلله فكر سياسي راهن، ولقاءات أدبية مع روائيين وشعراء وأمسيات فنية.

لتشجيع الفنانين الشباب، ينظم «النادي الثقافي العربي»، بالتعاون مع «جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت»، معرض فن تشكيلي لنخبة من الفنانين المعاصرين. كذلك خص المعرض تلامذة المدارس بنشاطات تربوية تنظمها «مجموعة اقرأ» و{جمعية السبيل».

لا يوحي البرنامج المرافق للمعرض بتحول ما، فيبدو روتينياً ولا يمكن اعتباره حدثاً نوعياً، ويتضمن أمسيات شعرية لشعراء مغمورين، ندوات حول قضايا باتت مستنفدة، ودعوات إلى تواقيع الكتب تخطت 160 توقيعاً، ما يطرح السؤال عن جدوى هذه المناسبات، وما جدوى «النق» حول معرض الكتاب والثقافة، في بلد يحتاج إلى إعادة تأسيس فعلا، في بلد لم يقدر أبناؤه على الحفاظ حتى على أشجاره؟!

أبرز النشاطات المواكبة للمعرض

الثلاثاء 4/12/2012:

- ندوة حول كتاب عادل الصلح يشارك فيها منح الصلح ويقديمها أنطوان سعد.

- محاضرة «سيرة الملك الظاهر والأدب الشعبي العربي» لجورج بوهاس.

 

الأربعاء 5/12/2012:

ندوة «التناقضات والمعوقات في مسيرة الربيع العربي»، يشارك فيها سعود المولى، كريم مروة، ويقدمها عمر فاضل.

   

الخميس 6/12/2012:

- ندوة «ناقد وروائيان»، يشارك فيها  الروائيون محمد أبي سمرا، د. روكز أسطفان، هالة كوثراني، هيثم حسين، ماري القصيفي، هلال شومان، جنى الحسن، نرمين الخنسا. النقاد: رفيف صيداوي، عماد حمزة، اسكندر حبش، سلمان زين الدين. وتقدمها الروائية نرمين الخنسا.

- ندوة حول كتاب «فيصل ملكاً» للأستاذ نجم هاشم أمين قمورية، يشارك فيها نصري الصايغ وجورج غانم، ويقدمها أنطوان سعد، وتتخللها كلمة للكاتب نجم الهاشم.

 

 الجمعة 7/12/2012:

محاضرة حول كتاب «مفاجآت ولادة طفل» لنظير حمد، يقدمها فيصل سلمان وشوقي عازوري.

 

السبت 8/12/2012:

- ندوة حول كتاب «بقاء المسيحيين في الشرق خيار إسلامي» لأنطوان سعد، يشارك فيها الوزير السابق محمد شطح، الوزير السابق كريم بقرادوني، السفير السابق عبد الله بو حبيب، ورئيس الجلسة الاباتي بولس نعمان.

- سحر طه تغني قصائد من الشعر الصوفي النسوي. تقديم: ميرنا اسطا.

- «الليلة الثقافية العمانية اللبنانية»، يديرها حسن المطروشي، وتتخللها محاضرة «العمانيون وجوانب من سهاماتهم في بناء الحضارة الانسانية» لابراهيم البوسعيدي، ومجلة «شعر» اللبنانية نموذجاً للحداثة العربية» لعبده وازن، و«ملامح من سيرة الثقافة العمانية» لسعيد الصقلاوي وسماء عيسى.

- ندوة «غسان تويني السياسي والصحافي والإنسان»، يشارك فيها رياض طبارة، أحمد بيضون، سمير فرنجية، ويديرها سمير عطاالله.

 

 الأحد 9/12/2012:

- محاضرة «القدس بين مشروعي التهويد والتثبيت» لياسين حمود، يقدمها بشارة مرهج.

- حفلة فنية من أغاني بيروت التراثية يقدمها الموسيقار نبيل جعفر، وتقدمها أسيمة دمشقية.

     

الاثنين 10/12/2012:

ندوة «إشكالية النهضة بين ثورات التحرير «من الاستعمار» وثورات الحرية» ضد الاستبداد»، يشارك فيها كمال عبد اللطيف، ووجيه كوثراني، ويقدمها سامي مشاقة.

 

الأربعاء 12/12/2012:

ندوة «القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات العربية»، يشارك فيها محسن صالح وصلاح صلاح، ويقدمها سامي مشاقة.

الخميس 13/12/2012:

ندوة حول كتاب «الشيعية السياسية بحث في مقومات بناء الدولة» يشارك فيها العلامة السيد هاني فحص ونسيم ضاهر.

 

الجمعة 14/12/2012:  

«بيروت في قصائد الشعراء تحية إلى بيروت» للشاعر شوقي بزيع، قراءات شعرية: جهاد الأطرش ورندة الأسمر. مشاركة غنائية للفنان أحمد قعبور، وتقديم ماجدة داغر.

 السبت 15/12/2012:

«يوم السفير» تقديم: أ. نصري الصايغ، تكريم الروائي عبد الرحمن منيف جورج دورليان، يمنى العيد، طلال سلمان، تكريم المسرحي سعد الله ونوس نضال الأشقر، روجيه عساف، عباس بيضون، تكريم رسام الكاريكاتور ناجي العلي ونهلة الشهال. يتخلل «يوم السفير» عرض لصور ورسوم الفنان ناجي العلي ومقتطفات من لقاءات تلفزيونية ثقافية مع منيف وونوس وسلمان.

back to top