التيارات الدينية تفرض على المبدعين حلولاً بديلة

نشر في 06-04-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2012 | 00:01
No Image Caption
هل تصوير مشاهد في أماكن شبيهة بدور العبادة يحل المشكلة التي يتخبط بها صناع السينما والدراما، بعدما منعت التيارات الدينية المتصاعدة في مصر التصوير في المساجد؟ «فرش غطا» و{ذات» خير دليل على الضغوط التي تتعرض لها الأفلام والدراما من جهات دينية وأحزاب ومؤسسات ذات توجه إسلامي..

اعترضت وزارة الأوقاف في مصر على تصوير مشاهد في فيلم «فرش وغطا» للمخرج أحمد عبد الله، بطولة آسر ياسين ومجموعة من الوجوه الجديدة، في مسجد السيدة نفيسة، فاضطر صناعه إلى بناء ديكور مسجد لحل هذه الإشكالية.

لم يوافق المخرج أحمد عبد الله المنتج محمد حفظي على التصوير في ديكورات بديلة، وأصر على خوض المعركة حتى النهاية، خصوصاً بعد تضامن جهات ثقافية معه، إلا أنه ما لبث أن رضخ لهذا الحل البديل كي لا يعطل التصوير، معلناً أنه لا يستطيع العمل في مثل هذه الأجواء الخانقة وأن «الإبداع يحتاج إلى سقف مرتفع للعمل، فنحن لم نرتكب جرماً بتصوير مشاهد داخل المسجد».

في المقابل، يرى محمد حفظي أن الحلول البديلة فكرة مناسبة في الفترة الحالية لأن البديل الآخر، وهو استبعاد تلك المشاهد نهائياً، ليس أفضل وحل مستحيل، إذ لا يمكن الاقتصاص من السيناريو بهذه الطريقة، لأن «لكل مشهد في الفيلم ولكل كلمة معنى ضمن الأحداث».

أزياء غير محتشمة

بعدما منعت التيارات الإسلامية  فريق عمل مسلسل «ذات» من التصوير في جامعة عين شمس، بسبب الأزياء القصيرة التي ترتديها البطلات من بينهن نيللي كريم (علماً أن الأحداث تدور في فترة زمنية كانت الأزياء الرائجة فيها قصيرة)، عقدت المخرجة كاملة أبو ذكري جلسات عمل مع المنتج المنفذ لإيجاد حل بديل، فكان تغيير المشاركات من الكومبارس واستبدال الفتيات اللواتي يتمتعن بأجساد ممتلئة بفتيات نحيفات كي لا تكون الملابس القصيرة مستفزة، فاعتبر المثقفون الذين تضامنوا مع القضية هذا الحلّ ضعيفاً.

بدورها، واجهت أنغام المشكلة نفسها عندما حاولت أخذ مشاهد في كليبها «ما بلاش نتعود قوي على بعض» في مسجد سليمان أغا السلحدار الكائن في منطقة الجمالية، فمُنعت من التصوير بحجة عدم شرعية تصوير الأغاني في المساجد، ما دفعها إلى اختيار مكان آخر للتصوير فيه كبديل عن المسجد.

أبناء مبارك

واقعة أخرى ربما لا علاقة لها بالتيارات الدينية، لكنها أجبرت بطل فيلم «حظ سعيد» أحمد عيد على البحث عن مكان بديل للتصوير فيه، بعدما منعه من يطلقون على أنفسهم «أبناء مبارك» من التصوير في ميدان مصطفى محمود الواقع في منطقة المهندسين في الجيزة، ظناً منهم أنه يهاجم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وبعدما فشلت محاولات المخرج التصوير في المكان نفسه، بنى ديكورات في مدينة الإنتاج كبديل لميدان مصطفى محمود.

back to top