جولة أبقت الحال على ما هو عليه في ترتيب «الممتاز»

نشر في 11-11-2012 | 00:02
آخر تحديث 11-11-2012 | 00:02
No Image Caption
لم يشهد الدوري الممتاز تغييراً في ترتيب الفرق في جولته التاسعة عن الجولتين السابقتين، واللافت للنظر في هذه الجولة، هو تحقيق السالمية لفوزه الأول تحت قيادة مدربه الجديد عبدالعزيز حمادة.

عكست الأهداف الـ14 التي أُحرزت في المباريات الأربع بالمرحلة التاسعة من الدوري الممتاز لكرة القدم، الواقع في البطولة، وذلك نظراً لرغبة بعض الفرق في تحقيق الفوز دون سواه، الذي لا يأتي إلا عن طريق الهجوم.

فأندية الكويت والقادسية والعربي والسالمية لعبت من أجل الفوز فقط، وتحقق لها ما أرادت، في المقابل فإن أندية النصر والصليبيخات والجهراء لعبت للخروج بأقل الخسائر الممكنة، فلاحقتها الخسارة المستحقة، وكعادته يبقى كاظمة خارج التوقعات تماماً هذا الموسم، فالبرتقالي يفوز حين يتوقع له البعض الخسارة، ثم يخسر حينما يتوقع الجميع له الفوز!

وأبقى فوز الكبار الحال على ما هو عليه في الصدارة، فالفارق بين الكويت المتصدر برصيد 23 نقطة بينه وبين القادسية الوصيف بـ18 نقطة، والعربي الثالث بـ17 نقطة، وخمس وست نقاط فقط، وهو الأمر الذي يعني أن الفائز من لقاء الديربي المقبل بين الكبيرين القادسية والعربي "مولود" أما الخاسر فـ"مفقود"، ولكن مؤقتاً، حيث ستكون الفرصة لديه سانحة في لملمة أوراقه في الجولات المقبلة.

والغريب في الأمر أن الجدول لم يشهد تغييرا في الترتيب منذ ثلاث جولات، حتى عندما حقق السالمية، فوزه الأول، حيث نجح السماوي في تقليص الفارق فقط بينه وبين الصليبيخات السابع إلى نقطة وحيدة، وهي خطوة أولى على الطريق الصحيح للدخول في المنطقة الدافئة في منتصف الجدول.

"الجريدة" تلقي بدورها نظرة تحليلة على الفرق الثمانية في البطولة من خلال أدائها في هذه الجولة.

الكويت يتسيد

لا جديد، فالكويت مازال متسيداً للبطولة، فهو حتى الآن فارسها الأول بلا جدال، فاللاعبون لم يصبهم الغرور بعد الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، والمتابع لمواجهته أمام الصليبيخات، يرى أن الجهاز الفني واللاعبين يتعاملون بمنتهى الجدية في المباريات، بعيداً عن المستويات، فالهدف الذي أحرزه عبدالله البريكي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، يؤكد أن الفريق يلعب للنهاية، ويسعى إلى التهديف بغض النظر عن الأهداف التي أحرزها.

القادسية يعود

أما القادسية، فيبدو أنه بدأ في العودة إلى مستواه السابق، حيث حقق الأصفر فوزاً مستحقاً على النصر، والمستوى يتطور من مباراة إلى أخرى، لكنه لم يصل بعد إلى المستوى الذي يرضي طموح عشاقه، والفرصة ستكون سانحة في فترة التوقف أمام الجهاز الفني للوصول إلى المستوى الأمثل.

العربي يبدع

ومن جهتهم، يؤكد نجوم العربي جولة بعد أخرى، أنهم وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح نحو استعادة أمجاد الفريق الفائز بأكبر عدد من البطولات (16 بطولة)، خصوصاً في ظل القيادة الرائعة للمدرب الكبير البرتغالي روماو الذي يعلم جيداً من "أين تؤكل الكتف"، وفوز الأخضر على الجهراء في عقر داره، بمنزلة حلقة أخرى من حلقات الإبداع هذا الموسم.

كاظمة لا جديد

أما كاظمة فقد نجح في تصدير اليأس إلى نفوس جماهيره بالخسارة الثقيلة أمام السالمية، ويبدو أن مدربه ميودراغ مازال في حاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى التوليفة السحرية، التي تصل بالفريق إلى النتائج الإيجابية، وثبات المستوى.

الجهراء ضل طريقه

ومن جانبه، ضل الجهراء طريقه نحو الانتصارات، وبات مدربه البرازيلي داسيلفا بمنزلة اللغز، فعلى الرغم من كفاءته التي لا يختلف عليها اثنان، فإنه تبدو عليه المعاناة من شيء ما، أفقدته تركيزه وحماسه مع الفريق.

النصر بلا طعم

في المقابل، فإن النصر ظهر بلا طعم أو رائحة أو لون هذا الموسم، على الرغم من أن الجميع توقعوا أن يكون الموسم الجاري استثنائياً للعنابي تحت قيادة مدرب البرتغالي جاريدو، إذ إن الفريق يظهر مستسلماً بشكل دائم، ولا يملك لاعبوه الرغبة في الفوز، وهذا ما ظهر بصورة واضحة في لقاء القادسية.

الصليبيخات يحتاج إلى ثامر

أما الصليبيخات، فيبدو أنه يحتاج إلى مدربه السابق ثامر عناد، حيث فشل مدربه الصربي دراغان في التعامل مع اللاعبين وقيادتهم بشكل صحيح، لتحقيق الانتصارات، وهو الأمر الذي يؤكد ارتباط اللاعبين نفسياً بعناد.

السالمية ينطلق

وأخيراً، فإن السالمية تحت قيادة مدربه الجديد عبدالعزيز حمادة انطلق، وحقق فوزه الأول على حساب البرتقالي، وإحقاقاً للحق فإن حمادة تفوق على نفسه، ونجح في إدارة المباراة جيداً، ونجح قبلها في إعداد لاعبيه نفسياً، فقدم السماوي أفضل مواجهة له في المواسم الأخيرة، فالفريق يهاجم بكثافة، ويدافع بقوة، ويمتلك منطقة المناورات ببراعة، ولكن يبقى السؤال الأهم هل يستمر الفريق على نفس المستوى؟ أم أن اللقاء مجرد انتفاضة ليس إلا؟

لقطات

• شهدت الجولة التاسعة إحراز 14 هدفاً بمعدل تهديفي 3.5 أهداف في المباراة الواحدة.

• انتهت المواجهات الأربع بفوز فريق على الآخر، ولم تشهد الجولة تعادلات.

• يتقاسم نجما الكويت عبدالهادي خميس والتونسي عصام جمعة صدارة الهدافين ولكل منهما 6 أهداف، ويأتي مهاجم العربي فهد الرشيدي في المركز الثاني وله 5 أهداف، ويتبعه محترف الكويتي البرازيلي روجيريو ولاعب كاظمة يوسف ناصر في المركز الثالث ولكل منهما 34 هدفاً.

• الكويت هو الأكثر فوزاً في 7 مباريات، ويتبعه القادسية بـ5 مواجهات، في حين الصليبيخات والسالمية هما الأقل فوزاً، اذ حققا الفوز في مباراة وحيدة، أما الأكثر خسارة فهما السالمية والنصر، حيث مني كل منهما بـ6 هزائم، بينما الكويت والعربي مازال رصيدهما من الخسارة صفراً.

back to top