«ساندي» ينشر الدمار في الشرق الأميركي

نشر في 31-10-2012 | 00:03
آخر تحديث 31-10-2012 | 00:03
• خسائر الإعصار تصل إلى 20 مليار دولار
• أوباما يعلن حال «الكارثة الكبرى» في نيويورك ونيوجرسي
استفاق ملايين الأميركيين في شمال شرق الولايات المتحدة أمس، على انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي وفيضانات كبرى وبدأوا تقييم الأضرار الناجمة عن مرور الإعصار "ساندي" في المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، والذي أوقع 16 قتيلاً على الأقل.

ويُعتبر هذا الإعصار، الذي تحول إلى عاصفة قوية عند دخوله البر الأميركي، من أقوى العواصف المدمرة التي شهدتها المنطقة وخصوصاً ولاية نيويورك، ومن المتوقع أن يسجل خسائر قد تتراوح في نهايته بين 15 و20 مليار دولار.

وفي نيوجرسي، حيث مر "ساندي"، أصبح نحو 2,4 مليون شخص بدون كهرباء، كما قال الحاكم الجمهوري كريس كريستي، مشيداً بالتعاون الجيد جداً مع الرئيس باراك أوباما، مؤكداً أنه تحدث معه ثلاث مرات.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، رفض كشف اسمه: "طوال الليل كان الرئيس يتلقى تقارير عن تداعيات مرور الإعصار ساندي".

وأعلن أوباما، في وقت مبكر من صباح أمس حالة "الكارثة الكبرى" في ولايتَي نيويورك ونيوجرسي الأكثر تضرراً من جراء "ساندي"، ما يسمح بتقديم مساعدة فدرالية للضحايا، كما وُضع مفاعلان نوويان في ولاية نيوجرسي خارج الخدمة بسبب الأحوال الجوية السيئة الناجمة عن الإعصار، بحسب ما أعلنت الشركتان المشغلتان للمفاعلين، وكذلك أدى الإعصار إلى فيضانات، حيث غمرت المياه سبعة من أنفاق مترو نيويورك.

وفاضت مياه نهرَي "إيست ريفر" و"هادسون ريفر" واجتاحت السيول شوارع جنوب مانهاتن في قطاع باتيري بارك، وقسما من حي تشلسي غرباً، وعددا من شوارع القطاع الشرقي وصولاً إلى الجادة الثانية، وبقيت مانهاتن مشلولة وشبه مقطوعة عن العالم لأن الجسور والأنفاق باستثناء نفق لينكولن بقيت مغلقة أمام حركة السير.

كذلك، حُرم أكثر من 130 ألف عائلة في كندا من الكهرباء بسبب سقوط أشجار أو انقطاع كابلات بسبب الإعصار الذي وصل إلى اليابسة مساء أمس الأول، عبر الساحل الشرقي الأميركي.

وبلغت سرعة الرياح 100 كلم في الساعة في جنوب شرق أونتاريو، وهي أكثر المقاطعات الكندية كثافة سكانية وثروة.

وأفاد التقرير الأخير للأرصاد الجوية الكندية بأن عين "ساندي" ستصل صباح اليوم إلى منطقة البحيرات الكبرى القريبة من تورونتو، ثم سيتبع الإعصار خط وادي نهر سان لوران وتضعف حدته.

وعلى الصعيد الاقتصادي، اتفق المنظمون والوسطاء والتنفيذيون في بورصة نيويورك على إبقاء السوق مقفلاً أمس لليوم الثاني على التوالي، وذلك بسبب تداعيات الإعصار.

وكبد "ساندي" الاقتصاد الأميركي مليارات الدولارات، بسبب تعطل كل أشكال الحياة في الولايات المتحدة، ولاسيما في الجانب الشرقي منها، وتوقُّف النشاط الاقتصادي بما في ذلك أسواق الأسهم والسندات، فضلاً عن تعطيل حركة المطارات، وإلغاء أكثر من 12 ألف رحلة جوية كان يُفترض أن تغادر الولايات المتحدة أو تصل إليها أو تمر بمطاراتها، ليتأثر بذلك أكثر من 60 مليون شخص.

وقالت جريدة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية إن التقديرات الأولية للخسائر المباشرة التي سيتسبب فيها "ساندي" تدور حول 7 مليارات دولار، إلا أن هذه الخسائر قد تتراوح في نهاية الإعصار بين 15 و20 ملياراً.

وفي سياق متصل، انخفض سعر مزيج برنت الخام إلى نحو 109 دولارات للبرميل أمس، إذ أدى الإعصار إلى إغلاق ثلثي المصافي، إضافة إلى الطرق والمطارات بالساحل الشرقي الأميركي، ما قلص الطلب على الخام والوقود في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم، كما توقفت تقريباً إمدادات الوقود إلى المنطقة، بعد إغلاق أكبر خط أنابيب بها، فضلاً عن معظم الموانئ الرئيسية.

(واشنطن ــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي، العربية نت)

  

back to top