• عباس يطالب بتمكين لاجئي سورية من دخول فلسطين  • الأمم المتحدة تطلب توفير 1.5 مليار دولار للنازحين

Ad

استمر القتال على أشده أمس، بين القوات النظامية السورية وعناصر الجيش السوري الحر في مناطق دمشق وريفها في وقت انطلقت مساعٍ لتخفيف الضغط عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وإخراجه من دائرة الصراع الداخلي السوري بعد أن هجرته آلاف العائلات في اتجاه الداخل السوري ولبنان.

على وقع استفحال أزمة اللاجئين الفلسطينيين وتدفقهم إلى مناطق أخرى في سورية ودول الجوار عقب الاشتباكات العنيفة التي دارت في مخيم اليرموك في دمشق خلال الأيام الماضية، شنت الطائرات الحربية السورية أمس، غارات على مناطق في دمشق وريفها حيث تدور مواجهات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية نفذت صباح أمس، غارات جوية على منطقة البساتين الواقعة بين حي القابون في شمال شرق دمشق ومدينة حرستا.

وطاول القصف مدينة داريا جنوب غرب دمشق التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، بحسب المرصد.

وفي محافظة حماة (وسط)، أفاد المرصد عن اشتباكات حصلت ليل أمس الأول "في محيط حاجز المجدل العسكري في ريف حماة الشمالي"، في حين أعلنت صحيفة "الوطن" عن "فتح مداخل المدينة الرئيسة أمام قاصديها يوم أمس (الثلاثاء) بعد سيطرة الهدوء التام عليها نتيجة حسم الجهات المختصة وقوات حفظ النظام الاشتباكات التي جرت في بعض أحيائها مع ما يُسمى بكتائب وألوية الجيش الحر".

مفاوضات اليرموك

في غضون ذلك، أفاد مصدر فلسطيني أن "تنظيمات فلسطينية محايدة تخوض حالياً مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية لإبعاد النزاع عن المخيم"، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات "لم تصل حتى الساعة إلى نتيجة".

وتهدف هذه المحادثات إلى إخراج المقاتلين المعارضين والمسلحين الفلسطينيين الموالين للنظام، على أن يُعهد بأمن المخيم إلى شخصيات فلسطينية "محايدة"، بحسب ما روى المصدر وسكان وناشطون على علاقة بعملية التفاوض.

وتابع المصدر الفلسطيني أن مخيم اليرموك "يُعتبر مأوىً للاجئين الفلسطينيين ولا يجب على أحد من الأطراف (في النزاع السوري) الدخول إليه".

وفي سياق متصل، طلب رئيس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والمجتمع الدولي بتمكين الفلسطينيين في سورية من دخول الأراضي الفلسطينية.

وكرر عبّاس الموقف الفلسطيني الداعي إلى "عدم التدخّل في شؤون الدول العربية الداخلية".

تدفق اللاجئين

في غضون ذلك، ذكرت مصادر لبنانية أن الحدود اللبنانية السورية شهدت تدفقاً جديداً للاجئين الفلسطينيين الفارين من القتال الدائر في مخيم اليرموك جنوب دمشق

وتحدث مصدر حدودي عن عبور نحو 60 أسرة فلسطينية إلى لبنان خلال ساعات الصباح الأولى أمس، إضافة إلى نحو ألفي شخص كانوا عبروا على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

ومن المقرر أن يقوم المبعوث الأممي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي بزيارة إلى كل من سورية ولبنان خلال الأيام القادمة، وسط توقعات بأن تركز الجولة على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

إلى ذلك، أطلقت الأمم المتحدة أمس، نداءً للحصول على 1,5 مليار دولار لمساعدة حوالي مليون لاجئ سوري وأربعة ملايين سوري آخرين تضرروا من جراء النزاع من دون أن يغادروا البلاد.

والمبلغ المطلوب هو ما تحتاجه نحو 55 منظمة إنسانية لإتمام عملها في سورية.

وسجلت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، وتوقعت ارتفاع هذا العدد إلى نحو مليون في يونيو 2013 أي نحو 4,4 في المئة من المواطنين السوريين.

«الأطلسي» في أضنة

في هذه الأثناء، وصل فريق عمل من حلف شمال الأطلسي أمس، إلى مدينة أضنة في جنوب تركيا للقيام بجولة استطلاعية من أجل نشر صواريخ "باتريوت" على الحدود التركية السورية.

وكانت وكالة أنباء "الأناضول" ذكرت أمس الأول، أن عسكريين ألمانا مكلّفين بالإشراف على نشر منظومات صواريخ "باتريوت"، وصلوا الاثنين الماضي إلى أضنة.

أوباما وكاميرون

دبلوماسياً، عبّر الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قلقهما من استمرار العنف في سوريةوأصدر البيت الأبيض بياناً أعلن فيه أن أوباما وكاميرون عقدا مؤتمراً عبر الفيديو في إطار مشاوراتهما المستمرة حول مجموعة من المسائل الاستراتيجية.

وقال الرئيس الأميركي أن تشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض يُعدّ خطوةً مهمة في التحضير لعملية انتقال سياسي بقيادة سورية، كما كرر موقف أميركا الحازم في ما يتعلق بانتشار الأسلحة الكيميائية.

(دمشق ــ أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)