أكد وزير المالية وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة د. نايف الحجرف اهتمام الوزارة وتبنيها العديد من المشاريع التعليمية الرائدة في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية وتزويدها بأحدث التجهيزات وادخال تكنولوجيا التعليم المختلفة لخلق بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات المتسارعة، مشيرا الى اعتماد التربية على ادخال تقنيات الفصول الذكية والتعليم الالكتروني بشكل عام في تصماميم المدارس الجديدة.

Ad

وقالت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد التي حضرت افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الثالث لتكنولوجيا التعليم نيابة عن الوزير الحجرف صباح أمس، ان هذا المؤتمر يشهد مشاركة من مكتب التربية العربي لدول الخليج من خلال ارسال وفود خليجية من الدول الاعضاء من اجل التعرف على احدث ما توصلت اليه تكنولوجيا التعليم وسبل التعاون المشترك بين الكويت والدول الاعضاء من اجل النهوض بمستوى الخدمات التعليمية ومواكبة التطورات المتسارعة بهذا الشأن، مشيرة إلى ان هذا المؤتمر يأتي متزامنا مع البدء في انطلاق خطة التنمية الطموحة التي تتبناها الحكومة الموقرة وتم اقرارها في مجلس الأمة ويقوم بتنفيذها الوزير وبقية المسؤولين في القطاعات التعليمية المختلفة في الدولة.

وشددت على اهمية اشتراك القطاع الخاص ممثلا بالشركات المتخصصة في بناء وتجهيز المرافق التعليمية، لافتة إلى حرص المنظمين على دعوة كافة الشركات الرائدة في هذا المجال لمنحها الفرصة لابراز امكاناتها وقدرتها في المساهمة في تنفيذ المشاريع المستقبلية التي سيتم طرحها من قبل الجهات التعليمية الحكومية المختلفة.

وأضافت: «سعدنا كثيرا بمشاركة اكثر من 70 شركة ووكالة متخصصة في عرض منتجاتها وخدماتها في هذا المعرض وهي مشاركة تؤكد قدرة وجاهزية القطاع الخاص في القيام بمسؤولياته في مشاركة دعم القطاع الحكومي التعليمي لتطوير البنية التحتية للمرافق التعليمية».

أصحاب القرار

 من جهته، قال مساعد عميد التقنيات ومدير مشروع التعليمي الالكتروني بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. جابر المنيفي ان هذا المؤتمر يساهم في جمع اصحاب القرار في المؤسسات التعليمية بأهل الميدان التكنولوجي والتربوي بالقطاع الخاص الممثل بالشركات المحلية والعالمية، مشيرا إلى ان ما نعاصره اليوم من تطور في الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا من شأنه ان يبرز تحديات جديدة في الميدان التعليمي تتمثل في تحديد الفكر التربوي والمسارات الإدارية والمعلوماتية والتكنولوجية المطلوبة للعلم وللبيئة التعليمية من اجل تحقيق الاهداف التعليمية والتربوية المعاصرة، ورغم ان تكلفتها عالية فإنها أقل تكلفة من الأمية والجهل.

وأضاف المنيفي ان ابرز التحديات التي تواجة الميدان التربوي والتعليمي في مجال التعليم الالكتروني هي ازدياد اعداد الطلبة وضعف جودة التعليم وتفوق الطلبة في المهارات التكنولوجية على المعلمين، موضحا انه امام هذه التحديات وجد التربويون انفسهم في ورطة كبيرة واستجاب المبادرون في الولايات المتحدة الاميركية لهذه الصيحات من مؤسسات وافراد وتم انشاء محرك البحث يوتيوب ودليل خاص يحتوي على تمارين خاصة بالمدرسين وافكار متنوعة لادارة المناهج التعليمية وتبادل الخبرات بين المعلمين.

وذكر «اننا بحاجة إلى تشريعات جديدة لتوجيه التحول في الفكر الحالي للتعليم وتشجيع المبادرين في الميدان التربوي ولتمكين استخدام تكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا التعليم داخل الفصول الدراسية وخارجها»، داعيا مؤسسات المجتمع المدني للمبادرة لقيادة عجلة التغير والتطوير في جميع المجالات خاصة في المجال التعليمي، مؤكدا انه لن تتمكن المؤسسات الحكومية دون شراكة مجتمعية.