بعد تعثر المفاوضات، بسبب تعنت الوفود المشاركة، عقدت وفود من حوالي 190 بلدا، اجتماعا بعد ظهر أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، بطلب من الرئاسة القطرية لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، لتوقيع اتفاقية تتعلق بالفصل الثاني من بروتوكول كيوتو.

Ad

وقال نائب رئيس الوزراء القطري عبدالله العطية، الذي يترأس مؤتمر الأمم المتحدة، المستمر منذ 26 نوفمبر الماضي: «رغم أنه لا يرضى أحد عن النص، لكن يبدو أن هناك اتفاقا على عرضه أمام الاجتماع»، مضيفا: «وصلنا إلى الموعد النهائي، يجب الانتهاء».

وكان العطية قدم الى الوفود مجموعة نصوص تقترح تسوية مقبولة برأيه، لمجمل الملفات التي تمت مناقشتها مثل الفصل الثاني من بروتوكول كيوتو، إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق المتوقع، وكان مفاوض أوروبي صرح بأن مفاوضات الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية مستمرة صباح أمس، في الدوحة، غداة الموعد المحدد لانتهاء أعمال المؤتمر.

وقال المفاوض الأوروبي: «لا نتوقع اتفاقا قبل عدة ساعات على الأقل»، وذلك في ختام يوم طويل من المشاورات لم يسمح بالتوصل إلى تسوية حول بعض الملفات الشائكة، مثل المساعدة المالية التي تطلبها دول الجنوب لمواجهة آثار الاحتباس الحراري.

وأجرت الوفود مفاوضات طوال الليل، في محاولة لحلحلة الوضع حول بعض الملفات الشائكة جدا، من بينها المساعدات المالية التي تطلبها دول الجنوب لمواجهة آثار الاحتباس الحراري، لكن دون جدوى. وقد طلبت هذه الدول 60 مليار دولار حتى 2015، للانتقال من المساعدة الطارئة البالغة 30 مليارا، التي تقررت لـ2010-2012، إلى الوعد بـ100 مليار سنويا حتى 2020، لكن الدول الكبرى المانحة للأموال رفضت الالتزام بمبلغ كهذا.

وحاول المفاوضون التوصل إلى صيغة تطمئن الدول النامية إلى أن دول الشمال ستنفذ تعهداتها، لكن الولايات المتحدة بدت متحفظة جداً عن أي فقرة ملزمة بشكل مبالغ فيه.

وتبقى ملفات أخرى مطروحة على طاولة المفاوضات، مثل مسألة التعويضات التي تطلبها دول الجنوب من الشمال «للخسائر والأضرار» المرتبطة بالتغير المناخي، في مواجهة بين الدول الأكثر فقراً والولايات المتحدة. وتريد الدول الأكثر فقرا تطبيق آلية بهذا الشأن، بينما يخشى الوفد الأميركي ان يؤدي ذلك إلى دعاوى قضائية.

(الدوحة - رويترز، يو بي آي)