جهاد مقدسي يقفز من سفينة الأسد

نشر في 04-12-2012 | 00:04
آخر تحديث 04-12-2012 | 00:04
No Image Caption
كلينتون تحذر من «الكيماوي»... ودمشق تطمئنها
تلقى نظام الرئيس بشار الأسد أمس صفعة معنوية بعد إعلان مصادر دبلوماسية انشقاق المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي كثيراً ما دافع عن سياسات النظام خلال الثورة المستمرة منذ 11 مارس 2011.

وأفادت وسائل إعلام مقربة من النظام أن المقدسي، وهو مسيحي، أُقيل من منصبه لإدلائه بتصريحات لا تعكس المواقف الرسمية للحكومة، وهي الصيغة التي تستخدمها السلطات السورية عند حدوث عمليات انشقاق لمسؤولين كبار في الدولة. وترددت أنباء عن مغادرة المقدسي إلى لندن عبر مطار بيروت.

إلى ذلك، بعد ساعات من توجيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس في براغ "تحذيراً شديداً" إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن احتمال استخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، وجهت وزارة الخارجية السورية رسالة طمأنة إلى واشنطن مؤكدة أن "سورية لن تستخدم الأسلحة الكيميائية، إن وجدت، ضد شعبها تحت أي ظرف كان".

جاء ذلك، في حين أجرى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في تركيا محادثات تناولت الملف السوري.

واعتبر بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أن مواقف روسيا وتركيا متطابقة تجاه سورية من الناحية الإنسانية، غير أنه أضاف: "لم نتمكن من الوصول إلى مبادئ مشتركة لحل الأزمة، وكلّفنا وزيري الخارجية إجراء محادثات إضافية".

وكرر بوتين موقف بلاده الذي يعتبر داعماً للأسد، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تغض نظرها عن القصف السوري للأراضي التركية الحدودية.  وعند سؤاله، هل تضمن روسيا ألا تهاجم سورية تركيا؟ أجاب بوتين: "سورية منهمكة بالوضع الداخلي وليس لديها الإمكانات لمهاجمة أي دولة".

وفي حين قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن الأسد يمكن أن يسقط "في أي وقت"، تواصلت العمليات العسكرية في كل المناطق السورية، خصوصاً في العاصمة وريفها، حيث ترددت تقارير أن الجيش الموالي للنظام يعمل على خلق حزام أمني يحيط بدمشق.

(دمشق، أنقرة، براغ - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top