تجمع «قاطع»: الديمقراطية المشوهة لا تنتج إلا تنمية مشوهة
أكد أن «الصوت الواحد» صناعة حكومية لأهداف غير وطنية وحذر من التمادي في الانقلاب على الدستور
جدد تجمع "قاطع" في ساحة الإرادة مساء أمس التحذير من مغبة التمادي في الانقلاب على الدستور، مؤكداً المضي في مقاطعة انتخابات أول ديسمبر حتى إسقاط المجلس المقبل شعبياً، مشدداً على أن "الديمقراطية المشوهة لا تنتج إلا تنمية مشوهة".وحمّل المتحدثون في التجمع، الذي حضره حشد من المواطنين وسط إجراءات أمنية مشددة، الحكومة مسؤولية الانقلاب على الدستور، معتبرين مرسوم الصوت الواحد "صناعة حكومية لأهداف شخصانية لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية والتمثيل الانتخابي".
وبينما حذر مشاري الإبراهيم، في كلمة القوى الطلابية، من "تقهقر الديمقراطية والعقد بين الحاكم والمحكوم بسبب التجاوز على الدستور الأمر الذي يوجب على الشباب تحديد موقفهم حتى لا يكونوا كالشيطان الأخرس الساكت عن الحق"، اعتبرت الناشطة السياسية ابتهال الخطيب أن "الحكومات المتعاقبة سبب أزماتنا المتلاحقة، ومقاطعة الانتخابات وسيلة ضمن خطة متكاملة للخروج من عنق الزجاجة"، رافضة أي تسلق على أكتاف الشباب الذين "هم المحرك الأساسي لأي حراك". بدوره، قال ممثل "قاطع" راكان الفضالة إن "مرسوم الصوت الواحد شق الصف الوطني، وإذا قبلنا بتعديل قانون الانتخابات الآن فسنقبل بما هو أكبر في المستقبل".أما الكاتب الصحافي محمد البغلي فانتقد ممارسات الحكومة في الترويج لشائعات إسقاط القروض، ورفع بدل الإيجار "في وقت تحذر من العجز المالي المتوقع بعد سنوات"، مشدداً على أن "الديمقراطية المشوهة لا تنتج إلا تنمية مشوهة"، في حين رأى الكاتب الصحافي إبراهيم المليفي أن رسالة التجمع تكمن في أن "للشعب كلمته وإرادته اللتين ترفضان أن يفرض عليه ما يتنافى مع مواقفه الثابتة". ومن جانبه، خاطب الناشط السياسي مهلهل المضف الحكومة بالقول: "إن اسلوب الترهيب والتخويف واستخدام العنف والقمع والملاحقات السياسية باعتقال النواب السابقين والمغردين لن يرهب الشعب الكويتي الذي اثبت أنه على قدر التحدي حين يفرض عليه"، في وقت قال الكاتب الصحافي إبراهيم المليفي إن أغلب القوى الساسية الفاعلة والقوائم الطلابية وقطاعات المجتمع كافة أعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبراً أن المجلس المقبل هو مجلس تعديل الدستور.