أعطال التكنولوجيا تعيد «مدارس المستقبل» إلى الماضي!

نشر في 22-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2012 | 00:01
«الفضل بن العباس» لم توزع شهادات الفترة الأولى لعطل في «سجل الطالب»

في الوقت الذي تتحدث وزارة التربية عن التعليم الإلكتروني، لم تتمكن إحدى المدارس التابعة لمشروع مدارس المستقبل من تسليم الشهادات الدراسية للطلبة بسبب عطل في النظام.
في خضم الحديث عن تطوير التعليم والنهوض بمخرجاته، وفي ظل سعي وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف إلى التعجيل بتنفيذ مشاريع الوزارة التطويرية وتقديم الخطة الاستراتيجية للتعليم للسنوات المقبلة إلى مجلس الوزراء الاثنين المقبل، لم تستطع التربية استخراج الشهادات الدراسية عن الفترة الأولى لعدد من طلبة المرحلة الابتدائية بسبب عطل في نظام سجل الطالب.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن مدرسة الفضل بن العباس الابتدائية وهي احدى المدارس الداخلة ضمن مشروع مدارس المستقبل والتابعة لمنطقة حولي التعليمية لم تستطع استخراج شهادة الدرجات عن الفترة الدراسية الأولى لعدد من الطلبة، موضحة أن ادارة المدرسة تعللت بعطل في النظام لم يمكنها من سحب الشهادات الدارسية.

خلل النظام

وقالت المصادر لـ"الجريدة" ان عددا من أولياء الامور راجعوا المدرسة أكثر من مرة إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الشهادات الخاصة بأبنائهم، لافتة إلى أن الادارة المدرسية كانت تتعلل دائما بخلل أصاب النظام المسؤول عن هذه الدرجات وبالتالي عدم القدرة على طباعتها وتسليمها لهم.

واستغربت المصادر عدم قيام المسؤولين في المدرسة بدورهم والاسراع في ايجاد الحلول لهذه المشكلة لاسيما أن الوزارة لديها عقود موقعة مع شركات يفترض أنها متخصصة في مجال تقنية المعلومات لمعالجة الخلل وعودة الامور إلى سابق عهدها، مشيرة إلى أن اصلاح مثل هذه الاعطال لا يتطلب كل هذا الوقت خاصة أن اختبارات الفترة الدراسية الثانية على الأبواب.

إلى ذلك أكدت المصادر أن مركز المعلومات في التربية يعمل على دراسة جميع عقود الصيانة والاشراف مع الشركات التي تتعامل معها الوزارة في مجال تقنية المعلومات والحاسوب بهدف غربلتها وتحديد الشركات التي لم تلتزم بأعمالها بالشكل المطلوب، موضحة أن الوزارة لديها توجه بعدم تجديد العقود مع الشركات غير الملتزمة بالأعمال المدرجة ضمن عقودها.

وأضافت المصادر أن مركز المعلومات بدأ في تنفيذ سياسة الدقة والانجاز في العمل لاسيما بعد تولي المهندسة هدى المطيري مهام عملها كمديرة للمركز بعد اعتماد وزير التربية د. نايف الحجرف لنتائج مقابلات الوظائف الاشرافية والتي اسفرت عن فوزها بالمنصبن مشيرة إلى المطيري كانت تتولى منصب مدير المركز بالتكليف لسنوات قبل تكليف هناء الشراح التي تم تكليفها في عهد الوزيرة السابقة نورية الصبيح واستمر التجديد لها في المنصب لفترة فاقت الـ 4 سنوات في مخالفة لقرارات ديوان الخدمة المدنية.

back to top