نفى مصدر عسكري أمس، أن تكون صفقة صواريخ "سكود" التي تداولت أنباءها تقارير استخباراتية أجنبية، كأول بادرة تعاون عسكري بين النظامين الكوري والمصري مقدمة لإقامة "حرس ثوري إخواني" في مصر، في ظل تولي الرئيس محمد مرسي، القادم من خلفية إسلامية، حكم البلاد، لافتاً إلى أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح بتكوين ما يسمى بذلك، أو بتغيير استراتيجية التسليح الخاصة بها.
وعلى الرغم من انتشار الحديث عن "ميليشيات مسلحة" تتبع بعض التيارات الإسلامية، بعد الثورة، ظهرت خلال أحداث الأسابيع السابقة، شدَّد المصدر العسكري، على أن ما يتعلق بالتسليح، لا يتم إلا من خلال المؤسسة العسكرية ومجلسها العسكري، مضيفاً: "الجيش المصري مرتبط بعقود تسليح مع دول معينة أهمها الولايات المتحدة الأميركية".وعلمت "الجريدة" أن تحفظاً أميركياً حول ما يتردد عن صفقة صواريخ كورية شمالية "سكود" إلى مصر، خصوصاً أنها تمتاز بقدرتها على اختراق أنظمة دفاعات الآخرين، مما يسهل اتهام مصر بنية شن هجمات عدائية تجاه إسرائيل في المستقبل.وفي سياق متَّصل، عُلم أن مساعد وزير الدفاع اللواء أركان حرب محمد العصار، عرض على رئيس الجمهورية محمد مرسي الاثنين الماضي، ملفاً عن تسليح الجيش، خاصة في ما يتعلق بصفقات مع الولايات المتحدة الأميركية، في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس المصري للبيت الأبيض خلال يناير المقبل.يُذكر أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصر، هو أحد أركان التحالف الاستراتيجي بين الطرفين، حيث توثقت أواصره منذ معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979، وما بعدها، بدليل تقديم واشنطن مساعدات عسكرية للقاهرة بين عامي 1998 و2008 تقدر بحوالي 36.6 مليار دولار، بمعدل 1.3 مليار دولار سنوياً وفق تقرير هيئة أبحاث الكونغرس في مايو 2009.
دوليات
«سكود» تجدِّد الحديث عن «الحرس الثوري الإخواني»
19-12-2012