غزة: التوتر يتواصل... وإسرائيل تدرس اغتيال القادة
الفصائل المسلحة ترفض الهدنة وصاروخ فلسطيني يضرب جنوب تل أبيب
رفضت الفصائل الفلسطينية أمس، الحديث عن وقف إطلاق النار على جبهة قطاع غزة، مؤكدة استمرارها في «حملة الانتقام»، بينما تدرس إسرائيل خيار العودة إلى سياسة اغتيال قيادات التنظيمات السياسية بما فيها حركة «حماس» للرد على إطلاق الصواريخ. ويتصاعد التوتر على الحدود لليوم الثالث على التوالي رغم الحديث عن هدنة بوساطة مصرية، إذ هاجمت مروحيات إسرائيلية مقاتلة عدة أهداف في القطاع، بينما سقط صاروخ من نوع «غراد» على متجر في مدينة «نتيفوت» ما تسبب بإلحاق أضرار جسيمة بالمبنى، وإصابة 26 إسرائيلياً بالصدمة والهلع.وأكد عضو اللجنة المركزية لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عماد أبو رحمة أن منظمته وذراعها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في حل من هذه التهدئة كما في كل المرات، مشدداً على أنه لا تهدئة مع هذا الاحتلال ما دام موجوداً.بدوره، نفى المتحدث باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد» الإسلامي أبو احمد، وجود تهدئة أو تدخل أي من الأطراف للتوصل إلى التهدئة، مؤكدا أن «السرايا مستمرة في الرد على جرائم الاحتلال».كما نفت كتائب الناصر صلاح الدين، وجود أي اتفاق بوساطة مصرية مع الاحتلال للتهدئة، مؤكدة أنها مستمرة في حملة «فاتورة الانتقام» للرد على جيش الاحتلال بعد جرائمه المتواصلة على قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «هآرتس»، إن «إسرائيل تبحث عن خيارات للخروج من الوضع الراهن في ظل تكرار التصعيد مع قطاع غزة، الأمر الذي بات يفرض على سكان المدن والتجمعات الإسرائيلية في محيط غزة البقاء في الملاجئ والغرف المحصنة ويؤثر على سير العملية التعليمية هناك».وقدرت «هآرتس»، أن تلجا إسرائيل في هذه المرحلة إلى سياسة الاغتيالات لقادة التنظيمات ومن ضمنها قيادات حركة حماس.