العراق: 47 قتيلاً في هجمات على الحلة وكربلاء
حكومة المالكي تستبعد الدباغ... وترفض مطالب أربيل
بعد الانتهاء من إحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين في معركة الطف، عاش العراق يوما دمويا جديدا حيث قتل 47 عراقيا وأصيب 125 بجروح في عدة هجمات إرهابية أمس.وقال مصدر أمني رفيع من شرطة محافظة بابل إن «من بين تلك الهجمات تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبا لزوار شيعة سيرا على الأقدام في مدينة الحلة مركز المحافظة، مما أسفر عن مقتل 28 شخصا بينهم امرأتان وثلاثة أطفال، في حين أصيب 85 بجروح.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الهجوم وقع في منطقة شعبية تنتشر فيها المطاعم الصغيرة.وفي كربلاء، أشار المصدر الى أن «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة باب طويريج قرب المدينة القديمة»، مؤكدا أن «الانفجار أدى الى مقتل 12 شخصا وإصابة 13 بجروح».على صعيد آخر، أكد مصدر سياسي مطلع أمس، أن الحكومة أنهت عقد المتحدث باسمها علي الدباغ. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه لم «يعرف حتى الآن من سيخلف الدباغ كمتحدث باسم الحكومة»، مرجحا أن تكون هذه الخطوة بسبب الشكوك التي تشير الى تورط الدباغ في قضية الفساد في صفقة الأسلحة مع روسيا.وتناقلت بعض وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن مصادر بمكتب رئيس الحكومة نوري المالكي أن الأخير قرر إنهاء التعاقد الموقع مع علي الدباغ لمنصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وتعيين وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني بدلاً منه.في سياق آخر، أفاد مصدر كردي أمس، أنه «لم يتوصل وفد البشمركة الكردية خلال الاجتماعات التي عقدت في بغداد قبل ثلاثة أيام الى أية حلول لإنهاء الأزمة».وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه: «إن الحكومة الاتحادية لم توافق على طلب حكومة الإقليم بسحب قطعات الجيش العراقي التي تحركت مؤخرا في المناطق المتنازع عليها وأيضا لم توافق على حل قيادة عمليات دجلة العسكرية، وهذا يعني أن قوات البشمركة الكردية ستبقى في أماكنها الحالية وعلى جميع القوى الكردية توحيد صفوفها».الى ذلك، أصدر القضاء العراقي أمس، أحكاما بالإعدام على أربعة من عناصر حماية نائب الرئيس العراقي الهارب والمحكوم غيابيا بالإعدام طارق الهاشمي، بعد ادانتهم بقتل ضابط في الدفاع المدني وزوجته.(بغداد ــــــ أ ف ب، يو بي آي)