أبدت مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استياءها الشديد من استمرار هدر المال العام من خلال بند المهمات الرسمية بالوزارة، لاسيما أن هذه المهمات باتت حكرا على أسماء محددة، مؤكدة ان هذا الأمر يعد مخالفة واضحة وصريحة تتطلب معالجة جذرية من قبل قيادات الوزارة.
وأضافت المصادر لـ"الجريدة"، ان أكثر من يرتكب هذه المخالفات بعض الوكلاء المساعدين الذين يحرصون على المشاركة في المهمات الخارجية والاستفادة من مخصصاتها بغض النظر عن نوعية المؤتمرات والندوات التي تقام خارج البلاد، خصوصا أن بعض الوكلاء تجاهل القطاع الذي يتولى مسؤوليته والمشاكل التي تعانيها بعض القطاعات واتجه للاستفادة من هذه المهمات ومخصصاتها المالية، لاسيما أن الوزارة تشارك في مؤتمرات وندوات وفعاليات كثيرة ومتعددة على مدار العام.وأشارت إلى أن الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج يعتبر من أكثر قياديي الوزارة مشاركة في هذه الوفود التي تحرص الوزارة على إيفادها للخارج للمشاركة في تلك الفعاليات، مستغربة حرص الوكيل المذكور على التواجد ضمن هذه الوفود في الوقت الذي يعاني القطاع مشاكل كثيرة، أهمها قضية موسم الحج الذي يعتبر من أكثر المواسم حيوية ويتطلب جهودا جبارة للوقوف على متطلبات الحجاج والحملات على حد سواء.ولفتت إلى ان الوكيل المذكور تجاهل كل هذه الاحتياجات وكأن الأمر لا يعنيه، في حين تبقى بعض المشكلات عالقة ولم تتم معالجتها حتى الآن، أبرزها قضية فيز الحجاج البدون الذين لا يزالون بانتظار موافقة السلطات السعودية على منحهم هذه الفيز، علما بأن دور الجهات المعنية في وزارة الأوقاف سلبي في هذه القضية التي باتت تؤرق الكثيرين من أبناء هذه الفئة، خصوصا أنه لم يتبق على موسم الحج سوى أيام قليلة جدا.وطالبت المصادر بضرورة وضع حد لهدر المال العام بالوزارة من خلال المهمات الرسمية التي باتت تمثل دخلا آخر لعدد من الوكلاء المساعدين الذين يتسابقون عليها، وسعيهم المتواصل لزيادة المصروفات والحصول على التذاكر بالدرجة الأولى والاستفادة من المخصصات اليومية.
محليات
المهمات الرسمية في «الأوقاف» مخصصة لبعض الوكلاء المساعدين
14-10-2012