سورية: المعارضة تستولي على أجزاء من «الشيخ سليمان»

نشر في 10-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 10-12-2012 | 00:01
No Image Caption
لافروف ينفي إجراء مفاوضات على مصير الأسد... وإسرائيل غير قلقة على «الكيماوي»

حقق مقاتلو المعارضة السورية أمس مزيداً من الإنجازات الميدانية بسيطرتهم على أجزاء من قاعدة الشيخ سليمان، التي تعتبر آخر مقر مهم للقوات الموالية لنظام بشار الأسد غرب مدينة حلب في منطقة على تماس مع محافظة إدلب.
تقدم مقاتلو المعارضة السورية أمس داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية شمال غرب سورية التي يحاصرونها منذ أسابيع واستولوا على أربعة مراكز عسكرية، في حين فر عشرات الجنود الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد الذين كانوا في هذه المراكز الى مركز للبحوث العلمية قريب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان ان مقاتلين ينتمون الى كتائب عدة ذات توجه إسلامي «سيطروا على ثلاث سرايا ومركز القيادة في الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ مساء أمس (السبت) حتى الفجر» وقتل فيها مقاتلان معارضان وجندي نظامي.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المقاتلين المعارضين تمكنوا من أسر خمسة جنود خلال العملية، مشيرا الى أن الهجوم بدأ صباحا بعد اربع ساعات على توقف الاشتباكات.

وقال إن المسلحين المعارضين لم يجدوا جنودا في المراكز التي استولوا عليها، وان الاسرى افادوا أن حوالي 140 جنديا فروا من هذه المراكز وتجمعوا في مركز البحوث العلمية الموجود داخل القاعدة ايضا.

وتعتبر هذه القاعدة آخر مقر مهم للقوات الموالية للنظام غرب مدينة حلب في منطقة على تماس مع محافظة إدلب، وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.

دمشق

جاء ذلك في وقت تواصلت الاشتباكات بين القوات الأسدية ومقاتلي المعارضة في دمشق ومحيطها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في (جنوب) مدينة دمشق»، مشيرا إلى تعرض احياء أخرى جنوبية للقصف من القوات الموالية. ويحاول المقاتلون المعارضون التقدم في اتجاه دمشق، إلا أن النظام يركز قواته في المدينة لمنع تمدد المعارك إليها.

ونشر ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب الإلكتروني يظهر فيه اندلاع حريق كبير في منطقة بور سعيد في حي القدم، بحسب ما يقول المصور الذي يضيف أن «الجيش الحر يضرب الحواجز في حي القدم». ويسمع في الوقت نفسه أصوات رشقات رشاشة كثيفة. وسجل، بحسب المرصد، قصف من القوات النظامية على مدينتي داريا والمعضمية وبلدتي بيت سحم وعين ترما في ريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات تدور في المنطقة.

موسكو

وشهدت مدينة جنيف أمس اجتماعا على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة بمشاركة المبعوث العربي والأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي. وقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس مواقفه الموالية لنظام الأسد، الا أنه أكد في المقابل أن بلاده لا تجري محادثات عن مصير الأسد.

ووصف لافروف الذي يعتبر من الجناح الموالي جدا لدعم نظام الأسد داخل الادارة الروسية أن الاتهامات الموجهة لروسيا والصين بإطالة أمد الأزمة السورية عبر استخدام حق النقض (الفيتو) بأنها «معيبة».

وذكر لافروف الأرمني الأصل أن «الشعب السوري أراد حقوقا أكبر وتعب من نظام حكم الحزب الواحد، وقد آن الأوان فعلا للإصلاحات، والحكومة من جانبها لم تقم بهذه الإصلاحات، ما استتبع بدء المظاهرات والاحتجاجات». ولفت إلى أنه يمكن الاختلاف طويلاً الآن حول من المذنب، «بالطبع، ومما لا شك فيه أن الأسد ارتكب أخطاء كثيرة، والإصلاحات جاءت متأخرة كثيراً، لكن الجرائم تأتي حالياً من هذا الطرف ومن الطرف الآخر أيضاً».

«الكيماوي»

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، إن الأسد لن يستخدم الأسلحة الكيماوية، مؤكدا أن بلاده تعلن أن الأسد يملك هذا النوع من الأسلحة. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون أمس، إن بلاده لا ترى خطرا فوريا من الأسلحة الكيماوية السورية. بدوره، قال رئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد، خلال مؤتمر اقتصادي في تل أبيب، إنه «على ما يبدو أن السلاح الكيماوي الذي بحوزة النظام السوري محمي حتى الآن». وأضاف غلعاد أن «الأسد استوعب تحذيرات زعماء العالم بألا يستخدم هذا السلاح».

صالحي

وأشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس إلى ان «أعداء سورية في المنطقة والعالم بدأوا يدركون أنهم يسيرون في الاتجاه الخطأ، وأن الأوضاع لن تنتهي في مصلحتهم كما بدأوا يراجعون مواقفهم»، مجدداً «موقف بلاده من الأزمة في سورية القائم على أن حل الأزمة يجب أن يتم عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة الوطنية التي تؤمن بالحوار وترفض التدخل الخارجي والأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة».

(دمشق، موسكو، القدس -

أ ف ب، رويترز، د ب أ،

 يو بي آي)

back to top