اندلعت النيران صباح أمس بإحدى وحدات تنقية المياه بمحطة الدوحة الشرقية، بعد تعرضها لتسرب في الغاز قابله رعد بارق من السماء أدى إلى حدوث دوي انفجار، أعقبه اندلاع النيران مدة نصف ساعة قبل أن تتم السيطرة عليها.

Ad

من جهته، قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لقطاع شؤون المستهلكين ووكيل التنسيق والمتابعة بالإنابة عبدالله الهاجري للصحافيين أمس إن "الوزارة وقفت على هذا الحريق لتتبين أسبابه ومحاسبة المقصرين، إذ تبين خلال تحقيق موسع أنه كان بسبب الرعود التي انتشرت في سماء البلاد صباح أمس، والتي التقت بغاز متسرب من محبس بإحدى وحدات تنقية مياه المحطة، ما أدى إلى اندلاعه".

وأضاف الهاجري أن المشرفين على الموقع سمعوا صوت دوي انفجار وتوجهوا إليه، وإذ بالنيران تندلع بالموقع، وعلى الفور أبلغوا غرفة الطوارئ ومؤسسة البترول، لوقف إمداد المحطة بالغاز، حتى يتم تدارك الأمر، فجاءت فرق الطوارئ وتمكنت من السيطرة على الموقع وإخماد النيران وعدم امتداده إلى باقي أجزاء المحطة.

وأكد الهاجري سلامة جميع العاملين بالمحطة وباقي أجزائها من الخسائر، مشيراً إلى أن الاستجابة كانت سريعة لتفادي مشكلات أعظم، بالإضافة إلى إجراء الصيانة في بعض المحابس وبعض أجزاء الوحدة المحترقة.

ولفت الهاجري إلى أن نسبة الإنتاج ستقل خلال الفترة المقبلة، حتى تعود المحطة إلى وضعها السابق بلا أية مشكلات، وقد تم الاتفاق مع شركة النفط على تقليل تزويد المحطة بالغاز خلال هذه الفترة وإعادة تزويدها بالطاقة الكاملة بعد حل المشكلة بالكامل.

هزة قوية

مصادر مطلعة أبلغت "الجريدة" أن صوت انفجار أحدث هزة قوية في الموقع، حيث كان فريق فني يتجول في الموقع وقد اهتزت بهم سيارتهم اثناء الانفجار، فشعروا حينئذ أن انفجاراً وقع بإحدى محطات التنقية، وإذ به في أحد المحابس.

وأضافت المصادر أن "الاتهامات أثناء التحقيق في أسباب الحريق أشارت إلى وجود أعمال صيانة في الموقع كانت السبب في إحداث الحريق، لكن بعد الانتهاء من التحقيق تبين أن الرعد الذي ضرب شرق البلاد هو السبب في ذلك".

إخلاء محطتين

وأكدت المصادر أنه تم إخلاء محطتي الدوحة الشرقية والغربية من العاملين فيهما، تحسباً لحدوث انفجار في جميع أجزاء المحطتين، وخشية امتداد الحريق فيهما، وبعد ساعتين أعيدت الأمور إلى وضعها.