أطفال اليمن يعانون سوء التغذية كما قالت ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم اليونيسف: إن سوء التغذية الحاد الذي يعانيه الأطفال في اليمن تسبب في تعرضهم للتقزم، الذي بلغت معدلاته 60%، وهي من أعلى المعدلات في العالم.

Ad

موائدنا اليومية متخمة بشتى أنواع الطعام، بل نتباهى بطهي الكميات الكبيرة والمتنوعة في أي وليمة نقيمها على شرف أصدقائنا، ثقافة الإسراف هي واحدة من عاداتنا السيئة التي ستزداد سوءا بشهر رمضان المبارك، وستكون موائدنا اليومية أشبه بموائد الرحمن.

طبيعتنا الإنسانية تصر على أن "العين تأكل قبل الفم" هي عادة نعانيها جميعا، لكن في زمن انتشار المجاعات حول العالم نشعر بهذا الوخز في قلوبنا لهذا الترف الذي نعيشه يوميا وهذا الجوع الذي يعانونه هم يوميا.

أطفال اليمن يعانون سوء التغذية كما قالت ماريكسي ميركادو، المتحدثة باسم اليونيسف: إن سوء التغذية الحاد الذي يعانيه الأطفال في اليمن تسبب في تعرضهم للتقزم، الذي بلغت معدلاته 60%، وهي من أعلى المعدلات في العالم.

وبينت أن عدد الأطفال اليمنيين الذين يعانون سوء التغذية الحاد بلغ 967.000 حالة، ويشمل هذا العدد أكثر من ربع مليون معرضين للموت، ويحتاجون إلى عناية عاجلة!!

ويشار إلى أن الأزمة الإنسانية التي يعانيها اليمن، كان لها تأثير سيئ في الخدمات الصحية، مما تسبب في تفشي مرض الحصبة، والزيادة الكبيرة في خطر انتشار مرض شلل الأطفال نظرا لنقص المرافق الصحية في البلاد.

بلد شقيق موجود قربنا يعاني الجوع، فلم تعد المجاعات حصرا على إفريقيا، بل امتدت إلى اليمن الشقيق، فقلبي يعتصر حزنا وألما حينما أشاهد صورا لأمهات امتلأت ملامحهن بحزن عميق وفقر أعمق، يحملن أطفالهن بوجوههم الشاحبة المغبرة المليئة بتعابير الإنهاك، حتى إنك تجد صعوبة في قراءة تعابير وجهه بسبب الجوع الذي أنهكه!

لم نسمع عن إعلان لحالة الطوارئ لنجدة أطفال اليمن، وقد يرجع ذلك لأسباب سياسية، لذا نطالب مؤسسات المجتمع المهتمة بحقوق الإنسان والطفل بتقديم المساعدات والتحرك بأسرع وقت.

لأن مشكلة الجوع وانتشار سوء التغذية والتقزم بين أطفال اليمن هو وليد سنوات مضت وليس نتاج اليوم.

وقد قمت أنا بمجهودي المتواضع بعمل حملة جمع تبرعات لأطفال اليمن، يدي وحدها لن تستطيع أن تجمع وتساعد وتوزع، المشكلة تحتاج إلى أيادٍ كثيرة ومؤسسات كثيرة وقلوبٍ كبيرة للمساعدة.

ومنا إلى من يستطيع أن يساعد ولو بالقليل، لا يوجد شخص في هذا العالم يستحق أن يموت جوعا!

قفلة:

مع حلول شهر رمضان المبارك، أتمنى أن نطبق الحكمة من الصيام وهي الشعور بالفقراء، ومن ثم التعاطف معهم وليس العكس.