تسرب غاز في حقول الشمال يلوث أجواء الكويت
استنفار مراكز الإطفاء... وحواجز رملية لمحاصرة النفط المتدفق
استعادت البلاد أمس أجواء كارثة نفطية تحاكي كارثة يناير 2002 في حقول الشمال، وتتجاوز أزمة تسرب الغاز في منطقة الأحمدي أواخر العام الماضي، تمثلت في تسرب نفطي غير محدود من البئر رقم 36، بالقرب من مركز التجميع 15، في منطقة أم العيش شمال البلاد.وذكرت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أنه "أثناء حفر بئر نفطية جديدة حصل تسرب غازي من الريق، تبعه تسرب نفطي مصحوب بثاني أكسيد الكبريت، ونتيجة لضخامة كمية التسرب، التي انتشرت لتشمل أجواء البلاد كافة، تم إخلاء جميع المناطق المحيطة بالموقع، لاسيما مركز إطفاء الحقول الشمالية والمواقع النفطية الأخرى، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى، وتحركت جميع مراكز إطفاء نفط الكويت في الجنوب والشمال".
وقالت المصادر إن شركة نفط الكويت أقامت حواجز رملية "لاحتواء تدفق التسرب النفطي ومنع انتشاره، وعملت على سحب كميات النفط المتسربة، وإشعال العين التي يجري التسرب منها، بهدف تقليص حجم المخاطر".وأضافت أن العملية محفوفة بالمخاطر، "ولا تقل خطورتها عما شهده الموقع نفسه عام 2002، عندما انفجر أنبوب النفط الخام بالقرب من مركز التجميع 15، الذي يخدم حقل الروضتين في شمال البلاد"، مشيرة إلى أن هذا التسرب أدى إلى "مراجعة عدد كبير من المواطنين والمقيمين المصابين بمرض الحساسية للمستشفيات والمراكز الصحية".