نواب بأرقام هزيلة... والمقاطعة نجحت
بعض الفائزين حصل على أقل من 2٪ من الأصوات
جرت رياح الانتخابات أمس كما تشتهي سفن قوى المعارضة التي نجحت في خفض نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة التي أُجريت وفق نظام الصوت الواحد للمرة الأولى في تاريخ الكويت. واختار الناخبون ممثليهم الخمسين لمجلس الأمة المقبل من بين 307 مرشحين تنافسوا على مقاعد المجلس، وسط مقاطعة كبيرة من التيارات والقوى السياسية والمجاميع الشبابية، إذ إن بعض المرشحين الفائزين لم تتجاوز نسبة الأصوات التي حصلوا عليها 2%.
ولم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات، وفق تقديرات مختلفة، الـ38 في المئة من إجمالي الناخبين البالغ عددهم 422569 ناخباً وناخبة، ليفوز النواب بأرقام هزيلة تعكس حجم المقاطعة الشعبية الكبيرة للانتخابات. ومرّت الانتخابات، التي سبقها حراك سياسي وشعبي كبير معارض لتعديل النظام الانتخابي وخفض حق التصويت من أربعة إلى صوت واحد، بسلاسة وهدوء من دون أن يعكر سير عملية الاقتراع أي شائبة، لكن ستبدأ مرحلة جديدة في حراك المعارضة الداعي إلى إسقاط المجلس ومواجهة العبث في الدستور. وشهدت الدوائر الانتخابية تفاوتاً في نسب الحضور الانتخابي، فبينما كانت النسبة مرتفعة في الدائرتين الأولى والثانية كانت متوسطةً في الثالثة ومنخفضةً جداً في الرابعة والخامسة.ومن جهتها، عقدت كتلة الأغلبية اجتماعاً أمس بديوان النائب السابق أحمد السعدون لمتابعة نتائج الانتخابات ونسبة الحضور.وقالت الكتلة، في بيانٍ أصدرته أمس، إنها رصدت المشاركة الانتخابية، وتبين لها أن المقاطعة كانت كبيرة ونسبة المشاركة لم تتجاوز الـ26.7 في المئة، وأن عدد المقترعين بلغ 112700 من أصل 422 ألف ناخب.بدوره، قال النائب السابق محمد هايف في حسابه على "تويتر": "أتوقع، حسب ما وصل إليّ من إحصاء للتصويت، ألا تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات الـ25 في المئة في أعلى تقدير".