اكد السفير اللبناني لدى الكويت بسام النعماني ان بلاده تمر بظروف حساسة في ظل الذكرى التاسعة والستين لاستقلال لبنان، مؤكدا استمرار موقف الكويت المشجع على الحوار والاتفاق والمحافظة على وحدة لبنان واستقرار امنه من خلال علاقاتها المتشعبة مع القوى اللبنانية.

Ad

وقال النعماني امس خلال حفل استقبال السفارة في ذكرى الاستقلال ان لبنانيي الكويت يتمتعون بوضع خاص ويحظون برعاية كريمة واهتمام من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ومن الحكومة الكويتية وشعبها، مشيرا الى ان ما يربط الكويت ولبنان علاقات تاريخية ومميزة وقوية على جميع المستويات وبمختلف الاتجاهات الافقية والعمودية بين قيادتي وشعبي البلدين.

وثمن النعمان الدور الكويتي خلال الازمات المتلاحقة في لبنان منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 1975، موضحا ان "سمو امير البلاد كان يقدم المبادرة تلو الاخرى من اجل ايجاد حل لانهاء الازمة اللبنانية الى ان وصلنا الى التصديق على اتفاق الطائف الذي كرس نظاما انهى الاحداث والازمة الداخلية اللبنانية".

وأوضح النعمان ان اقتصار الاحتفال بعيد الاستقلال على اقامة استقبال يرجع الى الظروف التي يمر بها لبنان والاوضاع السائدة في المنطقة وحالة عدم الاستقرار ما جعل من غير المناسب اقامة حفل كبير اسوة بالاعوام الماضية ودعوة ما يزيد على الـ5000 شخص.

وعن التخوف الخليجي على رعاياهم في لبنان، قال النعماني انه على الرغم من اصدار التحذيرات حول الاوضاع في لبنان فان الكثير من الكويتيين يقصدون لبنان ما يظهر مدى محبتهم وعطفهم تجاهه.

وحول العقبات التي تواجه الكويتيين اصحاب العقارات والاملاك في لبنان، اشار النعماني الى ان السفارة الكويتية لدى بيروت وعلى رأسها السفير عبدالعال القناعي أنشات جهازا خاصا لمعالجة مشاكل العقارات الفنية والادارية المتعلقة بها، اضافة الى تقديم المصارف الكويتية وفي مقدمتها البنك الوطني وبنك الخليج التسهيلات للكويتيين، مضيفا ان الحكومة اللبنانية تحاول قدر المستطاع ازالة جميع الشوائب الادارية والروتينية التي تعيق عملية تسجيل العقارات وادارتها، كاشفا عن تلقيه ردا على استفسارات الكويتيين حول العقارات من وزارة الخارجية اللبنانية التي اوضحت الفكرة المغلوطة عن التكلفة الباهظة لتعيين حرس على الاملاك، مشيرا الى وجود نظام لبناني حالي يسمح لاي مستثمر او صاحب ملك باستئجار او استحضار حارس بكلفة عادية جدا.