أول العمود:

Ad

أيام عز "الخطوط الجوية الكويتية" كان الغداء يحتوي على سمك هامور لذيذ. الأسبوع الماضي سافرت مع "الكويتية" ولاحظت أن الهامور استبدل بسمكة غريبة اسمها بنغاسيوس! فهل أصلها ثعبان؟

***

لن أطلق أي مسمى على ما يمكن تسميته بالطبيعة العامة لسلوكنا ككويتيين في أكثر من موقف في حياتنا اليومية، وذلك حتى لا أكون قد فرضت صفة ما عليها قد لا تكون دقيقة، وسأترك للقارئ أن يختار ما يشاء من توصيف.

تلاحظون ضيق النفس أثناء الحوارات العامة سواء في البرامج التلفزيونية أو البرلمان أو كتابة المقالات، واستخدام أقسى الكلمات للثأر من "الخصم"، وعدم تقبل الرأي والرأي الآخر.

تخاصُم رجال الدين فيما بينهم في قضايا سياسية بحتة كالانتخابات وتولي المناصب أصبح ظاهرة، وخوض بعضهم في مسائل تافهة لا تهم الناس كتفسير الأحلام!

كسر القوانين من قبل الدولة من خلال عدم تطبيقها، وثقافة عموم الناس أن القانون يمكن تجاوزه في بعض الأحيان كما هو الحال في مسألة اقتحام مجلس الأمة، والتدخل السافر في حق النيابة في تكييف ما يعرض عليها من قضايا.

ازدراء المخالفين لنا في الملّة في كل مناسبة دينية أو اجتماعية تعنيهم، واللمز والهمز في مطالبة جالية ما بأرض لإقامة مكان للعبادة والتجمع.

الحرص على نيل شهادات عليا من جامعات ومعاهد مشكوك في مستواها العلمي بغرض نيل الميزات المالية المترتبة عليها، والتفاخر بنيل الألقاب العلمية المزيفة.

انتشار الحديث عن قشور الدين وترك المعاني السامية له كالعدالة والمساواة والحرية، وتسيد أصحاب القشور في الظهور الإعلامي بسبب رغبة المؤسسات الإعلامية ذاتها في كسب الجماهير من أجل مزيد من الكسب المادي المؤدي إلى مزيد من التجهيل.

تزايد ظاهرة الخروج إلى الشارع رغم ادعائنا بدولة المؤسسات، واستجابة الدولة للصوت العالي خصوصاً في القضايا المالية وزيادات الرواتب والتي تنبئ بخطر محدق.

تزايد اهتمام العامة باقتناء كل ما هو جديد لمواكبة الموجه الاجتماعية دون اعتبار للقدرة المادية والحاجة الفعلية إلى تلك الاحتياجات، وهي ظاهرة أصبحت تصنف الناس اجتماعياً وطبقياً.

ندرة ظهور أصحاب الرأي الثاقب، وغياب المعلومة وازدراء الرأي العلمي إذا خالف رغبة سياسية أو هوى اجتماعياً.

هذا ما أتاحته لي المساحة لرصد بعض الظواهر... فهل عرفت أيها القارئ من نحن؟