لبنان يحيي ذكرى الاستقلال وسط الأزمة السياسية
العثور على صاروخ معد للإطلاق في الجنوب باتجاه إسرائيل
وسط الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، احتفل لبنان أمس بالذكرى الـ 69 للاستقلال، في وسط بيروت، بحضور الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي حيا علم الجيش اللبناني، وتلقى تحية وحدات الجيش خلال عرض عسكري مركزي. وشارك في الاحتفال إلى جانب سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وشخصيات سياسية وروحية ودبلوماسية واقتصادية. وتقبل الرؤساء الثلاثة التهاني بعد العرض العسكري في القصر الجمهوري في بعبدا، من جميع القيادات السياسية والاجتماعية والنقابية.وكان سليمان وجّه مساء أمس الاول من قصر بعبدا، رسالة الى اللبنانيين لمناسبة الذكرى الاستقلال، شدد خلالها على أهمية «اعلان بعبدا» الذي أقرته هيئة الحوار في 11 يونيو الماضي، لافتا الى ما حظي به من دعم عربي ودولي من حيث «دعوته الى تحييد لبنان وضمان استقراره واعتماد الحوار»، وحض مجددا على التزام بنوده بدقة. وفي انتقاد لافت لأطراف النزاع قال: «لم يتورع البعض بدوافع شتى، منها التعاطف ومنها الارتهان، من توريط أنفسهم بطرق مختلفة في منطق العنف الاقليمي والمصالح الاقليمية ومن تعريض لبنان لمخاطر الانزلاق نحو منحدرات الفتنة». وحض على «العودة الى منطق الحوار ونهج الاعتدال تمكينا للتشاور القائم من ايجاد حلول ومقاربات عملية ومتوافق عليها للخروج من حال التأزم في موازاة السعي الحثيث لكشف المسؤولين عن جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وعن كل من تسبب بزعزعة الأمن والاستقرار»، منتقداً «البحث عن الذرائع والحجج لتعطيل هذا الحوار أو تقييده بشروط مسبقة». كما أعلن «العزم على احترام كل الاستحقاقات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها بعيداً من أي ترهيب أو ترغيب». ودعا أيضاً «أهل السياسة وأصحاب السلطة والنفوذ الى عدم التدخل في شؤون القضاء وعدم توفير غطاء لأي مجرم أو مخالف أو مرتكب». وحض الاجهزة الأمنية والرقابية والقضاء على «الحزم وعدم التهاون»، مطالباً القضاء بـ»الاسراع في إصدار القرارات الاتهامية في القضايا الجزائية المطروحة عليه».
في سياق منفصل، عثر صباح أمس، على صاروخ كاتيوشا معد للاطلاق في منطقة الزفاتة على طريق عام كفرتبنيت - مرجعيون، وتبين ان الصاروخين اللذين اطلقا مساء امس الاول اطلقا من المنطقة ذاتها ، ورجح مسؤولون امنيون ان الصاروخ الذي عثر عليه صباح أمس طرأ عليه عطل ما ولم ينطلق.الى ذلك، ذكرت صحيفة «الاخبار» اللبنانية الموالية لـ «حزب الله» ان رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة «رحّب أمام مستمعيه الأميركيين في وزارة الخارجية الأميركية، وآخرين بينهم أكاديميون يعنون بشؤون المنطقة، بالائتلاف السوري المعارض»، وقال لمحاوريه إن «حزب الله يهرّب أسلحة إلى سورية كي يبيعها للجيش السوري الحرّ»، وشكك في «معاييره الأخلاقية» عندما تحدّث عن فضيحة الدواء وضلوع الحزب فيها.