أعلن وزير الأشغال العامّة والنقل في لبنان غازي العريضي أمس أنّ «الحزب التقدمي الاشتراكي، أمام المأزق الوطني الكبير، بصدد إعلان مبادرة جديدة هدفها الأساسي إبعاد رعب الفتنة عن الداخل»، مشيراً إلى أنّه «سيطلع كل القوى السياسيّة في لبنان على مضمونها عبر وفود ستجول على القيادات»، مشدّداً على أنّ «القطيعة السياسية الراهنة لم تشهدها البلاد حتى إبان الحرب الاهلية، ومن هذا المنطلق يجهد الحزب الاشتراكي لتقريب وجهات النظر بين السياسيين ودفعهم الى التشاور».

Ad

وتحدث العريضي عن خيار تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، قائلاً: «هذا الطرح ممكن وقد تمّت مناقشته مع الأفرقاء بمن فيهم حزب الله، ويجب السير به إذا لاقى إجماعاً من كلّ الأطراف»، متابعاً أنّه «لا شك أنّ اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن شكل بداية لمرحلة جديدة مقبلة عليها البلاد ونحن اليوم أمام فرصة ولو ضعفت إلاّ أنّها لاتزال متاحة، وخصوصاً أنّ العالم بشرقه وغربه يدعم الاستقرار في لبنان».

 وحول أهميّة انعقاد طاولة الحوار، قال: «الحوار يبقى المناخ الأكثر أمانا للتواصل بين اللبنانيين»، داعياً الجميع إلى «العمل بوعي وترو من باب الحرص على استقرار البلد وأهله امام المخاطر التي تحدق بالمنطقة».

الى ذلك، أبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس ارتياحه الى الزيارة التي يعتزم القيام بها الى باريس اليوم والتي تتوج صباح بعد غد بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وأشار ميقاتي الى أنه «يذهب الى باريس ويده ممدودة الى الداخل اللبناني ولاسيما المعارضة. ولكن الى حين ان ينضج اي حل مشترك فإن الحكومة مستمرة في انتاجيتها ومواكبتها للاستقرار السياسي والامني في البلاد والانفتاح على المجتمع الدولي. وفي هذا السياق تأتي هذه الزيارة».

في سياق آخر، أكّد عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر، خلال لقاء تأبيني للواء الشهيد وسام الحسن، في بلدة برقايل، أنّ «مشكلة الحسن مع قاتليه هو أنّه كان وراء كشف مخطّط عصابة (الوزير السابق ميشال) سماحة-(اللواء علي) المملوك التي كانت تنوي قتلنا»، مشيراً إلى أنّه أيضاً «كان ينجح في كشف شبكات التجسس الإسرائيليّة، بالاضافة الى الأشخاص الذين نجحت إسرائيل في تجنيدهم من داخل صفوف حزب الله»، معتبراً أنّ «كشفه العميل الإسرائيلي الأول في لبنان والقيادي في التيار الوطني الحر العميد فايز كرم»، كان سبباً إضافياً لاغتياله.

 وعما يشهده قطاع غزّة من ضربات عسكريّة من قبل إسرئيل، قال الضاهر: «ما أصعب ما نعانيه اليوم، العدو الاسرائيلي يقتل القادة المقاومين في فلسطين»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ «النظام السوري وعملاءه في لبنان يقتل قادتنا الأمنيين والسياسيين»، معتبراً أنّ الاثنين «توأمان في القتل والإجرام والإرهاب، ولعلّ النظام السوري والايراني وعملاءهما في لبنان وتحديدا حزب الله أكثر عدوانية من اسرائيل نفسها».