طالب نائب رئيس مجلس النواب العراقي عارف طيفور الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد الشعب الكردي.

Ad

كما طالب طيفور، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، الإدارة الاميركية بـ«اتخاذ التدابير والإجراءات لتجميد الآليات والدبابات في الوحدات العسكرية وفرض قيود صارمة لحصر هذه الأسلحة الثقيلة حتى لا تصبح هذه المعدات أدوات قمع واضطهاد لأبنائنا في كردستان خاصة وفي العراق عامة».

وقال طيفور في بيان صدر عن مكتبه أمس إنه «على الرغم من الجهود التي بذلها الشركاء في العملية السياسية لتهدئة التوتر الحاصل بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان واستمرار المساعي للخروج من هذه الأزمة عبر الحوار والتفاوض السلمي، فإن الحكومة الاتحادية ماضية في تحشيد القطعات العسكرية داخل المناطق المتنازع عليها، وهذه القوات تكثف انتشارها الآن قرب حدود إقليم كردستان». وأضاف: «في الوقت الذي يستذكر فيه الشعب العراقي مرور عام على انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية بموجب اتفاقية سحب القوات الأجنبية، نطالب من باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة التدخل الفوري لمنع الجيش العراقي من استعمال الأسلحة الأميركية ضد شعبنا الكردي الآمن».

ودعا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية الى «مساندة الشعب الكردي والتحرك السريع للاطلاع على ما يجري من تصعيد عسكري من جانب الحكومة المركزية، والتدخل لحل المشاكل والخلافات في المناطق المتنازع عليها بشكل نهائي، لأن الشعب الكردي نال ما يكفي من ويلات ومآس في عمليات الأنفال والمقابر الجماعية وقصف المدن بالسلاح الكيماوي وحرق الآلاف من القرى في كردستان». وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية ببغداد وبين إقليم كردستان العراق منذ أسابيع أزمة حادة على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة التابعة للجيش العراقي، وتحشدها في المناطق المتنازع عليها وبينها كركوك الغنية بالنفط، والتي يسكنها خليط من الكرد والعرب والتركمان.

وأجرى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس الأول اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تناول خلاله مناقشة الوضع السياسي في العراق والمنطقة بصورة عامة.

وأوضح بيان صدر عن مكتب البرزاني أن الأخير أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أن «إقليم كردستان مع الحوار ومعالجة المشاكل بالطرق السلمية، وان ما يحصل الآن لا يتعلق بإقليم كردستان فحسب، وانما هي مشكلة الحكم في العراق بسبب الخرق الدستوري وعدم الالتزام به وتطبيقه».

(بغداد - يو بي آي)