يتزايد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 2005 عدد أبناء قبائل تبوسا في كبويتا بجنوب السودان، الذين يعملون في التنقيب عن الذهب على ضفاف المجاري المائية وفي الصخور.

Ad

ويقول مراقبون إن "حمى الذهب" اجتاحت ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان.

وقالت جوليا لاكالاي إن "التنقيب عن الذهب غير حياتي تماماً. لم أكن أستطيع كسب جنيه واحد في اليوم، لكنني اليوم أحصل على 200 جنيه جنوبي يوميا".

وذكر بعض المنقبين عن الذهب أنهم عثروا على كميات تصل إلى 200 غرام من المعدن النفيس قيمتها عشرة آلاف دولار بالسعر العالمي، ويستثمر من يسعدهم الحظ في العثور على الذهب في كبيوتا في المجال الوحيد المتاح وهو شراء الماشية.

وقال رجل يدعى لير ليكوام إنه اشترى عشر بقرات هذا العام ثمن كل منها 200 دولار، مضيفاً: "أفضل البقاء هنا، فالجوع منتشر في القرية، والمال الذي أحصل عليه هنا يساهم في إطعام الناس في القرية". لكن حكومة جنوب السودان لا تحصل على أي ضرائب من تلك المكاسب غير المتوقعة، كما يقول تجار إن الذهب يهرب إلى الخارج ليباع في دول مجاورة مثل كينيا وأوغندا.

وتضخم السعر المحلي للذهب نتيجة زيادة الطلب عليه من التجار الذين يسعون لشرائه لسهولة تهريبه إلى الخارج، مقارنة بالأوراق النقدية.

وقال أبيو أنيار: "ربما هناك من يستطيعون إخراج الناس من البلد، لأن هنا أجانب يشترون الذهب ويستطيعون نقله إلى خارج البلد، لذلك أعتقد أن ثمة مَن يخرجون بالذهب".

وتسعى حكومة جنوب السودان إلى تنويع مصادر الاقتصاد بدلا من الاعتماد على إنتاج النفط الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا في المتوسط. وتعكف الحكومة حاليا على سنِّ تشريع جديد للتعدين في محاولة لجذب استثمارات كبيرة للتنقيب عن الذهب والألماس والكروميت والنحاس واليورانيوم والمغنيسيوم والحديد.

 (رويترز)