دفنت تحت الرمل درّه عجيبه  

Ad

خايف عليها من ايدين القريبين  

دفنتها في سِيف أرضه رحيبه  

وتركتها لـ لفح الذواري من سنين  

ولمّا رجعت... وداخل النفس ريبه  

دوّرت... ما حصّلت... إلاّ شقا البين  

ماني مثبِّت هي بعيده؟! قريبه؟!  

ولا ركَزْت بجنْب كنزي نياشين!  

ضاعت وضعت اليوم وأرضي غريبه  

من بعد ما ضيّعت درّة سلاطين  

هي درّةٍ تصلح لصدر الحبيبه  

في مفرق الطعسين... بين الهلالين  

درّه تمنّاها العدو من نصيبه  

من نورها تسفر لكلّ البلادين  

أخطيت... ما ميّزت... واكبر مصيبه  

إنّك – بلا علمك – تسرّ المعادين!  

أخطيت في الحسْبات والله حسيبه  

اللي رسم لي عن جدا الحق... دربين  

واليوم لو الموق وشّل سريبه

بعض الخطا ... في الروح يبقى كما الدين!

يا ليت من ضيّع زماني... يجيبه  

وليته إلى من  ردّ لي... عشْت عمرين!  

وليت الرجا يروي الولد من جليبه  

من عقب ما جرّب من الزين والشين  

ويا ليت هذي الـ "ليت" تمطر شعيبه  

لكن سراب... وما رُوَت يوم ظامين!