«الأطلسي»: صواريخ سكود سورية سقطت قرب تركيا

نشر في 16-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2012 | 00:01
No Image Caption
المعارضة تسيطر على «مشاة حلب»
في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عزمَها نشر صواريخ باتريوت ومئات الجنود لتعزيز دفاعات تركيا، كشف حلف شمال الأطلسي عن إطلاق قوات الرئيس السوري بشار الأسد العديد من صواريخ سكود، القادرة على حمل رؤوس كيماوية، سقط معظمها قرب الحدود التركية- السورية، مشدداً على أن حماية دولة عضو في الحلف أمر واجب.

وقال القائد الأعلى لقوات الحلف الأميرال جيمس ستافريديس إن "هذه الصواريخ (وهي أرض- أرض متوسطة المدى) كانت موجهة إلى أهداف للمعارضة"، مؤكداً أن "الوضع في سورية بات فوضوياً وخطيراً، مع عدم استبعاد استخدام القوات النظامية السورية لهذه الصواريخ في قمع المعارضة".

وأوضح ستافريديس أن دول الحلف قررت، بعد طلب من تركيا، نشر صواريخ باتريوت ذات طبيعة دفاعية بحتة على الحدود مع سورية، "لأن الدفاع عن حدود الحلف من أي خطر واجب قوات الأطلسي"، مبيناً أن الدول التي سترسل صواريخ الباتريوت هي الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا.

وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وقّع قبل يومين أمراً بإرسال بطاريتي صواريخ "باتريوت" إلى تركيا، بالإضافة إلى 400 عنصر من القوات المسلّحة، بينما أعلنت هولندا الخميس الماضي عزمها إرسال بطارتَين إلى تركيا، كما وافقت الحكومة الألمانية الأسبوع الفائت على إرسال بطاريتين بالإضافة إلى 400 جندي إلى تركيا.

ميدانياً، وبينما أعلن الجيش الحر سيطرته على مدرسة المشاة العسكرية في حلب بعد اشتباك وحصار استمر قرابة يومين أُسِر خلاله نحو 50 جندياً نظامياً، كما فَرض حصاراً على مطار منغ العسكري التابع لـقوات النظام في المدينة، شنت القوات الحكومية هجوماً كبيراً على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة جنوب العاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الرئيس الأسد تسعى حثيثاً إلى تضييق الخناق على جنوب العاصمة، مضيفاً أن "الجيش السوري يحاول، من خلال وابل من القصف الثقيل، اقتحام بلدة داريا من اتجاهات مختلفة".

وأوضح المرصد أن داريا، التي تمثل معقلاً لجماعة "جبهة النصرة" المدرجة على القائمة السوداء الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية"، هي الأقرب إلى مطار المزة العسكري، الذي يشكل حالياً المنشأة الوحيدة التي يستخدمها مسؤولو النظام والقوات للخروج من العاصمة ودخولها.

إلى ذلك، أكد سفراء روسيا والصين وسورية وإيران لدى لبنان، خلال اجتماع في بيروت أمس، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الإضرابات المستمرة منذ 12 شهراً.

وجاء، في بيان أصدرته السفارة الإيرانية في بيروت، أن السفراء قالوا إن "القتال الراهن في سورية، والذي يستهدف النظام ويحصل على دعم بعض الدول، لم يحقق حتى الآن سوى المزيد من القتل والخراب، ويتعين أن ينتهي على الفور".

(بروكسل، حلب- يو بي آي، أ ف ب)

back to top