غزة تتنفس الصعداء وتحتفل بـ «النصر»

بدأت الحياة تعود شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها في أول يوم من التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مشاركة آلاف الفلسطينيين من سكان القطاع في مسيرات حاشدة دعت إليها الفصائل الفلسطينية احتفالاً بـ"النصر".

وتنفس سكان القطاع أمس الصعداء مع انتهاء عملية "عمود السحاب" الإسرائيلية، التي ردت عليها الفصائل الفلسطينية بـ"حجارة سجيل"، والتي أسفرت عن مقتل 162 شخصاً بينهم 37 طفلاً و13 سيدة، حسبما ذكرت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أمس.

واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس أن "النصر الذي تحقق في غزة خطوة على طريق تحرير كل تراب فلسطين"، ووجه الشكر إلى كل من قدم الدعم لـ"المقاومة" وبخاصة إيران، مشيداً بالرئيس المصري محمد مرسي الذي قال إنه أعاد لمصر دورها الإقليمي.

واعتبر هنية أن "المقاومة غيرت قواعد اللعبة مع الاحتلال، وأربكت حساباته العسكرية والسياسية"، معتبراً أن "فكرة اجتياح غزة انتهت ولن تعود أبداً". مجدداً إعلان رضاه عن اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه أمس الأول.

وتوجه بالتحية إلى الفصائل لالتزامها بالاتفاق، مؤكداً أن الفصائل سترد على أي هجمات إسرائيلية، كما وجه "التحية والسلام" إلى "الأمة التي وقفت إلى جانب فلسطين، وإلى الربيع العربي والانتصار الذي منح المقاومة الفلسطينية المدد".

واتصل هنية أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي هنأه بـ"النصر"، مشدداً "على موقفه بدعم الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية".

ونفت حكومة حماس أن يكون هنية عبر لعباس عن دعمه للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة مراقب في 29 نوفمبر الحالي.

في المقابل، دافع وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك أمس عن قرار إسرائيل بالموافقة على هذا الاتفاق، قائلاً إن "إسرائيل لم تتوقع أن تركع حماس"، لكنه اعتبر أنها تلقت ضربة شديدة.