حذرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير أصدرته أمس، من أن الحكومة الأفغانية قد تنهار بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي في عام 2014 خصوصاً إذا شهدت الانتخابات الرئاسية التي ستجري في ذلك العام عمليات تزوير.
وأعلنت المختصة في الشؤون الأفغانية في المجموعة التي مقرها بروكسل كانديس روندو: «يوجد خطر حقيقي في أن ينهار النظام في كابول عند انسحاب قوات الحلف الأطلسي»، مشيرةً إلى أن «الفرص للقيام بتحرك لعلاج ذلك تتقلص بسرعة».وجاء في التقرير وعنوانه: «أفغانستان الطريق الطويل والصعب إلى الانتقال في عام 2014»، أن أفغانستان تتجه نحو انتخابات مزورة أخرى بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي سادتها الفوضى في عامي 2009 و2010.وأكد التقرير أن تكرار ما حدث في تلك الانتخابات يقوض الأمل الضئيل المتبقي لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد أن تنتقل المسؤولية الكاملة عن الأمن من قوات الأطلسي إلى الحكومة الأفغانية.وعلّقت روندو أن «الجيش والشرطة الأفغانيين غير مستعدين لعملية الانتقال. وأية انتخابات فاشلة واضطرابات قد تنجم عنها قد تدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار». وأضافت أن حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الغرب والبرلمان أخفقت في اتخاذ أية خطوات جديدة باتجاه الإعداد لانتخابات نزيهة.كما أفاد التقرير بأن «كرزاي يبدو مهتماً بإطالة فترة بقائه في السلطة بأية طريقة، أكثر من اهتمامه بضمان مصداقية النظام السياسية والاستقرار الطويل الأمد في البلاد». وأضاف أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن يعلن كرزاي حالة الطوارئ لتمديد فترة حكمه، وهو ما يمكن أن يسرّع في انهيار الدولة وقد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية.من جهتها، أشارت روندو إلى أن «الخطر يكمن في أهم أولويات كرزاي وهي الاحتفاظ بالسيطرة، سواء بشكل مباشر أو من خلال حليف يثق به». وبعد ساعات من نشر التقرير فجر انتحاري سيارة مفخخة في مركز للشرطة في عسكر قار عاصمة ولاية هلمند الجنوبية ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الاستخبارات وإصابة خمسة أشخاص.(كابول - أ ف ب، رويترز)
دوليات
«مجموعة الأزمات» تتوقع انهيار حكومة كرزاي بعد انسحاب «الأطلسي»
09-10-2012