أفاااا

نشر في 02-04-2012
آخر تحديث 02-04-2012 | 00:01
No Image Caption
 علي محمود خاجه كيف لنائب طالما تغنى بالساحات والقاعة بالدستور وأهميته، بل هدد وتوعد كل من يتجاوزه أن يحرم المواطنين من حق التقاضي الذي كفله الدستور على أمر أكرر بأنه غير مرتبط بأدائه البرلماني بل في جنح صحافة؟ أين الدستور من هكذا تصرف وسلوك يحرم المواطنين من أبسط حقوقهم؟

أسد، ضمير، شجاع، قوي، مقدام، بطل، فارس، مغوار، همام، كلها ألقاب لمسلم البراك تحصل عليها من محبيه ومشجعيه ومريديه، هذا البطل وبعد أن ملأ الدنيا صراخا أحيانا بالحق وأخرى بالباطل خارت قواه فجأة، وتلاشت بطولاته أمام الحصانة النيابية.

فوجئت كما فوجئ الكثيرون بالتأكيد برفض النائب مسلم البراك طلب رفع الحصانة عنه، والذي رفض من أغلبية المجلس كذلك، وهو أمر غير مستغرب من أغلبية غير محايدة أو موضوعية كما هو واضح للجميع، ولكن عنصر الغرابة كان يكمن في رفض البراك نفسه لطلب رفع الحصانة في قضية جنح صحافة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بدوره البرلماني وممارسته النيابية!!

كيف لنائب طالما تغنى بالساحات والقاعة بالدستور وأهميته، بل هدد وتوعد كل من يتجاوزه أن يحرم المواطنين من حق التقاضي الذي كفله الدستور على أمر أكرر بأنه غير مرتبط بأدائه البرلماني بل في جنح صحافة؟ أين الدستور من هكذا تصرف وسلوك يحرم المواطنين من أبسط حقوقهم؟ وكيف أضمن مستقبلا ألا يتطاول عليّ نائب ولا أستطيع حتى أن آخذ حقي منه، فبطل الأبطال وأسد الأسود وضمير الضمائر فعلها ولا غرابة في أن يفعلها غيره ممن يعتبر مسلّم قدوة له؟

سيبرر المدافعون بأن اللجنة التشريعية المعنية في تقييم القضايا، وهي لمن لا يعلم مكونة من نواب كتلة الأغلبية باستثناء علي الراشد، أقول بأن المدافعين سيبررون رفض رفع الحصانة عن البراك بأن اللجنة التشريعية انتهت إلى كيدية الشكوى الموجهة ضد البراك، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على محمد الجويهل إلا أن الأغلبية عصت قرار اللجنة وصوتت مع رفع الحصانة عن محمد الجويهل، والتزمت بقرار التشريعية في حالة البراك فرفضت رفع الحصانة.

إن ما أقوله اليوم ليس مرتبطا بشجاعة البراك من عدمها، فهي أمر لا يعنيني أبدا، ولكن لإثبات أننا نعيش في وهم كبير يصور لنا الزيف كحقيقة، فالمحافظ على الدستور وأد مواده عندما مسه الأمر، ومن يرفض رفع الحصانة عنه يذكر في دعواه وبشكل فج أن البراك شهد له 30 ألف ناخب، فكيف نرفع الحصانة عنه وصاحب هذا الدفاع هو النائب علي الدقباسي.

إن لم نواجه أنفسنا بواقعنا السيئ الذي نعيشه، وزيف تصوراتنا ورؤانا فلن تنصلح الحال، بل سنفاجأ مئات المرات بسلوكيات لا تمت للدستور بأي صلة، ولكننا نوهم أنفسنا بها وتأخذنا العزة بالإثم دائما.

تلك هي مجرد حالة أقدمها لكم لمن فاتته، والأمثلة الأخرى كثيرة وعظيمة ولا تحتاج سوى مراقبة الوضع لاستنباطها.

خارج نطاق التغطية:

"مستقبل حُر" نشاط توعوي اقتصادي ينطلق في السابعة والنصف من مساء اليوم بالتحالف الوطني الديمقراطي باستضافة شباب كويتي من أصحاب المشاريع الصغيرة والزميل محمد البغلي الصحافي المختص بالشؤون الاقتصادية، أتطلع لسماعهم.

back to top