المعارضة السورية تتوحد: الاعتراف الدولي قبل «الحكومة»

نشر في 12-11-2012 | 00:29
آخر تحديث 12-11-2012 | 00:29
No Image Caption
الخطيب رئيساً للائتلاف وسيف والأتاسي نائبين له والصباغ أميناً عاماً
بعد خلافات ومشاورات صعبة، وفي ظل ضغط دولي غير مسبوق، نجحت المعارضة السورية، المجتمعة منذ أيام في العاصمة القطرية، في التوحد أمس، تحت اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة"، مشترطة الحصول على اعتراف دولي قبل تشكيل حكومة مؤقتة.

وانتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي انضوت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية، أمس الداعية المعتدل أحمد معاذ الخطيب رئيساً له، ورياض سيف وسهير الأتاسي نائبين له، ومصطفى الصباغ أميناً عاماً.

ويكون الخطيب بذلك أول رئيس للائتلاف الذي بات الهيئة الموحدة للمعارضة السورية التي ستنبثق عنها حكومة مؤقتة، والتي يفترض أن تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الرئيس بشار الأسد.

وكان "المجلس الوطني السوري"، التشكيل الأكبر في المعارضة والذي كان متحفظاً بشأن المبادرة، أعلن موافقته عليها، ونشر نص الاتفاق، مشدداً على أنه يصبح ساري المفعول بعد تصديقه من الأمانة العامة للمجلس.

وتنص بنود الاتفاق على أن النظام الأساسي للائتلاف، الذي ستتم صياغته لاحقاً، هو الذي يحدد نسبة تمثيل كل طرف، مشددة على ضرورة إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه، وعدم الدخول في أي حوار أو مفاوضات مع النظام، كما تنص البنود على دعم "القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية"، مع اشتراط أن "يقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة".

ميدانياً، تواصلت العمليات العسكرية في معظم المناطق السورية مسفرة عن قتل العشرات.

وشهدت مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي سيطرت عليها المعارضة، غارات وقصفاً مدفعياً واشتباكات عنيفة، كما سيطر الغموض على الوضع الميداني داخل العاصمة دمشق، حيث أفادت تقارير بحدوث اشتباكات عنيفة في حي التضامن، إضافة إلى حملات اعتقال تشمل مباني بأسرها.

وللمرة الأولى منذ نهاية حرب أكتوبر 1973، أطلق الجيش الإسرائيلي أمس، طلقات تحذيرية باتجاه منطقة قريبة من موقع للجيش السوري، وذلك إثر سقوط قذيفة هاون مصدرها سورية قرب موقع عسكري إسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي تعمَّد عدم إصابة الموقع السوري، رغم استخدامه صاروخاً مضاداً للمدرعات ذا دقة عالية. كما رفعت إسرائيل شكوى إلى قوات الأمم المتحدة المتمركزة في الجولان، محذرة من أنه "لن يتم التساهل مع إطلاق النار الوارد من سورية إلى إسرائيل وسيكون ردّنا قاسياً".

(الدوحة، دمشق، لندن ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top